“القسام” تنعى أركان قيادتها وتكشف هوية “أبو عبيدة” الشهيد

نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الإثنين، ثلة من أبرز قادتها التاريخيين الذين ارتقوا شهداء في معركة “طوفان الأقصى”، وعلى رأسهم المتحدث الرسمي الشهيد حذيفة الكحلوت، المعروف عالمياً بلقب «أبو عبيدة»، وقائد هيئة الأركان الشهيد محمد السنوار.

لأول مرة، وبشكل رسمي، أكدت الحركة في بيانها أن “المتحدث الملثم” الذي كان رأس حربة الحرب النفسية ضد الاحتلال على مدار عقدين، هو حذيفة الكحلوت “أبو إبراهيم”. وارتبط اسم الشهيد بأهم محطات الصراع، بدءاً من أسر شاليط عام 2006، وصولاً إلى كونه أيقونة “طوفان الأقصى”، قبل أن يستهدفه الاحتلال بغارة جوية في محيط غزة.

لم يقتصر النعي على المتحدث الرسمي، بل شمل أركان القيادة العسكرية العليا، وهم:

محمد السنوار: قائد هيئة الأركان (خلفاً للشهيد محمد الضيف)، وأحد أبرز مهندسي عملية السابع من أكتوبر.

محمد شبانة: قائد لواء رفح الصامد.

رائد سعد: قائد ركن التصنيع العسكري والعقل المدبر لتطوير المنظومة الصاروخية.

حكم العيسى: قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية.

وأكدت الحركة أن هؤلاء القادة مضوا “ثابتين على درب ذات الشوكة”، بعد مسيرة حافلة بالإعداد ومراكمة القوة التي عمقت هشاشة الاحتلال وأعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة المشهد العالمي.

وفي خطوة رمزية تؤكد استمرارية المؤسسة العسكرية، أطل الناطق الجديد باسم كتائب القسام، متمسكاً بنفس الكنية «أبو عبيدة»، في أول كلمة له من قلب الميدان.

عن الشهيد الراحل: قال المتحدث الجديد: “الشهيد أبو عبيدة قاد منظومتنا الإعلامية باقتدار وخاطب العالم من قلب المعركة رغم الخطر الشديد”.

عن محمد السنوار: كشف عن دوره المحوري في التخطيط لعملية السابع من أكتوبر والإشراف على الخطة الدفاعية لقطاع غزة.

الرسائل السياسية: شدد الناطق الجديد على أن وقف إطلاق النار الحالي كان ثمرة صمود الشعب، محذراً الاحتلال من “التمادي في الخروقات”، مؤكداً أن حق الرد “أصيل ومكفول” وأن المقاومة تتعامل بمسؤولية مراعاةً لمصالح الشعب الفلسطيني.