القومي للطفولة والأمومة يتحرك قانونيًا في واقعة “عريس متلازمة داون” والعروس الباكية

أثار مقطع فيديو تم تداوله بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر زفاف شاب من أصحاب متلازمة داون، حالة واسعة من الجدل والغضب، لا سيما بعد أن ظهرت العروس في حالة بكاء أثناء الحفل، ما دفع العديد من المتابعين للتشكيك في قانونية الزواج والتساؤل عن مدى رضا الطرفين.

أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة اتخاذ إجراءات قانونية عاجلة للتحقيق في الواقعة، بعد تداول الفيديو بشكل واسع واعتباره قضية تمس حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وكرامتهم.

من جانبه، قال مصدر مسؤول في المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة إن المجلس لم يتلقَ حتى الآن أي شكوى رسمية بخصوص الواقعة، لكنه أكد أنه “في حال ورود شكوى من أي طرف سيتم فحصها قانونيًا بشكل فوري”.

وأوضح المصدر أن “المأذون لا يمكنه توثيق الزواج دون التأكد من اكتمال الأهلية وسلامة التقارير الطبية للطرفين”، مشددًا على أن ذوي الإعاقة لهم كامل الحق في الزواج وممارسة حياتهم بشكل طبيعي دون تمييز.

تعود تفاصيل الواقعة إلى فيديو انتشر بشكل واسع لعروسين في حفل زفاف شعبي، ظهر خلاله العريس من ذوي متلازمة داون بجوار عروسه، التي بدت باكية أمام الكاميرا. وبينما رأى البعض في الفيديو مشهداً إنسانياً، أعرب آخرون عن قلقهم حول مدى رضى العروس وصحة الإجراءات القانونية للزواج.

القضية أعادت فتح ملفات قديمة تتعلق بزواج ذوي الإعاقة، ومدى توفر الحماية القانونية والاجتماعية لهم، حيث طالب عدد من النشطاء بضرورة وجود ضمانات تحترم إرادة وكرامة جميع الأطراف، فيما اعتبرها آخرون انتهاكًا صريحًا لمبادئ حقوق الإنسان إذا ثبت وجود إكراه أو استغلال.