القيادي باسم التميمي يأمل أن تنهي مفاوضات شرم الشيخ مأساة غزة وتفتح باب الإعمار

أبدى الدكتور باسم التميمي، القيادي في حركة فتح والمحلل السياسي الفلسطيني، تفاؤله بأن تسفر مفاوضات شرم الشيخ الجارية حاليًا عن وقفٍ كامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن ما يتعرض له الفلسطينيون منذ عامين هو إبادة ممنهجة تستهدف الوجود الإنساني والحياتي داخل القطاع.

وقال التميمي، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، إن الشارع الفلسطيني يترقب نتائج هذه المباحثات بأمل كبير، بعد أن طالت فصول المعاناة اليومية التي يعيشها أبناء غزة جراء قرارات وصفها بأنها متسرعة وغير مدروسة سياسيًا، داعيًا إلى ضرورة استثمار هذه الفرصة لإنهاء النزيف المستمر وبدء مرحلة أكثر استقرارًا وإنسانية.

وأوضح القيادي الفلسطيني أن القيادة الفلسطينية وجميع فصائل العمل الوطني تتابع عن كثب مسار المفاوضات الدائرة في شرم الشيخ، على أمل أن تشكل نتائجها نقطة تحول تاريخية تضمن بقاء سكان القطاع على أرضهم، وتمهّد الطريق نحو إعادة إعمار غزة وإعادة بناء ما دمره العدوان الإسرائيلي، بما يتيح حياةً كريمة ومستقبلًا أكثر أمنًا لأبنائها.

كما شدّد التميمي على أهمية إنهاء سياسة الحصار والتجويع المفروضة على غزة، مؤكدًا أن فتح المعابر بشكل دائم ودون قيود هو المدخل الحقيقي لتخفيف المعاناة الإنسانية وضمان تدفق المساعدات والإمدادات الطبية والغذائية دون تعطيل.

وتُعقد في مدينة شرم الشيخ جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين وفدي إسرائيل وحركة حماس، بوساطة مصرية ومشاركة أطراف دولية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار يشمل تبادل الأسرى وفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

وتأتي هذه الجهود في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي الذي خلّف على مدار الأشهر الماضية آلاف الضحايا ودمارًا واسعًا في البنية التحتية داخل القطاع، ما جعل من وقف إطلاق النار ضرورة إنسانية وسياسية عاجلة لوقف الكارثة المتفاقمة.