المتحف المصري الكبير يغلق أبوابه غدا لمدة 15 يوما استعدادا لافتتاحه العالمي في نوفمبر

تستعد هيئة المتحف المصري الكبير لمرحلة حاسمة قبل الافتتاح الرسمي المنتظر للمتحف، حيث تقرر بدء إغلاق الزيارة أمام الجمهور اعتبارًا من غدٍ الأربعاء، على أن يكون اليوم الثلاثاء آخر يوم لاستقبال الزائرين، وذلك لمدة 15 يومًا كاملة، استعدادًا لحفل الافتتاح الضخم المقرر عقده في الأول من نوفمبر المقبل.

ويأتي هذا الإغلاق المؤقت في إطار التحضيرات النهائية التي تشهدها القاعات والمرافق المختلفة داخل المتحف، تمهيدًا لافتتاحه رسميًا أمام الجمهور والزائرين من مختلف أنحاء العالم، بعد سنوات من العمل الدؤوب لإنجاز واحد من أضخم وأهم المشروعات الثقافية في تاريخ مصر الحديث.

وقد أعلنت وزارة السياحة والآثار أن الأول من نوفمبر سيكون موعدًا لافتتاح المتحف بكامل قاعاته، وفي مقدمتها قاعتان مخصصتان لعرض مقتنيات الملك الذهبي توت عنخ آمون، في تجربة تعد الأولى من نوعها من حيث التصميم والتقنيات المستخدمة في العرض المتحفي.

ويُعد المتحف المصري الكبير تجربة ثقافية استثنائية، حيث صُمم مسار الزيارة ليأخذ الزائر في رحلة بصرية وتاريخية مبهرة تبدأ من ساحة الاستقبال التي تضم المسلة المعلقة للملك رمسيس الثاني، وهي أول مسلة من نوعها في العالم تُعرض بهذا الشكل الهندسي الفريد، حيث تتيح للزائر رؤية خرطوش الملك أسفل المسلة للمرة الأولى منذ آلاف السنين.

وتُجسّد تجربة الزيارة بالمتحف رؤية معمارية وثقافية تسعى إلى الدمج بين الأصالة والحداثة، بحيث يتاح للزائر التفاعل مع الآثار المصرية القديمة من خلال تقنيات عرض حديثة ومعلومات موثقة تُقدَّم بعدة لغات، مما يجعل الزيارة تجربة تعليمية وثقافية متكاملة تعكس عظمة الحضارة المصرية.

وفي إطار استعدادات الافتتاح، أعلنت هيئة المتحف المصري الكبير عن أسعار تذاكر الدخول للمصريين والعرب والأجانب على النحو التالي:

• المصريون: البالغون 200 جنيه، الطلاب 100 جنيه، الأطفال 100 جنيه، كبار السن 100 جنيه.
• العرب والأجانب: البالغون 1200 جنيه، الطلاب 600 جنيه، الأطفال 600 جنيه.
• العرب والأجانب المقيمون في مصر: البالغون 600 جنيه، الطلاب 300 جنيه، الأطفال 300 جنيه.

وينتظر أن يشهد الافتتاح الرسمي للمتحف في نوفمبر حدثًا عالميًا يضع مصر مجددًا في بؤرة الاهتمام الدولي، باعتبار المتحف أحد أعظم الصروح الحضارية التي تعكس عبقرية المصري القديم وتُبرز مكانة مصر كمركز عالمي للثقافة والتراث الإنساني.