الهباش يكشف ملامح “يوم ما بعد النار” في غزة: إنقاذ الإنسان أولاً وإعادة الأمن أولوية وطنية

أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن المرحلة المقبلة بعد استقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة ستكون مكرسة بالكامل لـ حماية الشعب الفلسطيني وتأمين احتياجاته الأساسية، في إطار خطة إنسانية شاملة لإعادة بناء الحياة من جديد.

وقال الهباش، إن الأولوية القصوى خلال المرحلة الراهنة تتمثل في ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع، بما يشمل البضائع، والوقود، والأدوية، ومستلزمات تشغيل وتأهيل المستشفيات والمرافق العامة، إضافة إلى توفير الإغاثة العاجلة والمأوى للنازحين الذين فقدوا منازلهم تحت وطأة العدوان.

وأوضح أن المرحلة التالية ستركز على إعادة التعافي الإداري والمدني والأمني، في إطار خطة وطنية متكاملة تستهدف إعادة بناء مؤسسات الدولة وإعادة الأمن والاستقرار إلى الشارع الفلسطيني، مشيرًا إلى أن قطاع غزة عانى خلال العامين الماضيين من فراغ أمني وغياب السلطة الشرعية نتيجة الحرب، مما فاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية.

وشدد مستشار الرئيس الفلسطيني على أن العودة إلى الاستقرار الحقيقي لن تتحقق إلا من خلال وجود سلاح شرعي واحد يخضع لسلطة القانون، وقوى أمنية قادرة على حماية المواطنين والحفاظ على السلم الأهلي، مؤكدًا أن المرحلة القادمة يجب أن تكرس لقيام دولة النظام والقانون على أنقاض الفوضى والدمار.

بهذه الرؤية، ترسم القيادة الفلسطينية ملامح “اليوم التالي” في غزة، حيث تبدأ رحلة شاقة من إعادة الإعمار وبناء الإنسان، في سباق مع الزمن لاستعادة الحياة من بين رماد الحرب.