الهلال الأحمر المصري يسير قافلة “زاد العزة” رقم 64 لدعم أهالي غزة

أعلن الهلال الأحمر المصري فجر اليوم عن انطلاق قافلة “زاد العزة” رقم 64 من الأراضي المصرية متجهة إلى قطاع غزة، محمّلة بكميات ضخمة من المواد الغذائية والطبية والإغاثية العاجلة، ضمن مبادرة وطنية تُعدّ من أكبر التحركات الإنسانية المستمرة التي يشهدها المعبر منذ اندلاع الأزمة.
وشملت القافلة التي خرجت من المراكز اللوجستية التابعة للهلال الأحمر المصري عشرات الشاحنات المعبأة بالمساعدات التي تنوعت بين أكثر من 300 ألف سلة غذائية جاهزة للتوزيع، وما يقرب من 1000 طن من الدقيق لتأمين احتياجات المخابز في القطاع، بالإضافة إلى 2000 طن من المستلزمات الطبية والإغاثية تشمل الأدوية وأجهزة العناية والطوارئ والبطاطين والخيام، فضلًا عن 1300 طن من المواد البترولية الموجهة لتشغيل المستشفيات والمولدات الكهربائية في المناطق المتضررة.
وأكد الهلال الأحمر المصري أن هذه القافلة تأتي استكمالًا للجهود الإنسانية التي تبذلها مصر قيادةً وشعبًا لدعم غزة، مشيرًا إلى أن إطلاق القافلة الجديدة يحمل رسالة تضامن قوية تعكس التزام القاهرة الثابت تجاه الشعب الفلسطيني، واستمرارها في قيادة جهود تنسيق المساعدات الإنسانية عبر الآلية الوطنية لتوصيل الدعم إلى داخل القطاع.
وأوضح البيان أن قافلة “زاد العزة – من مصر إلى غزة” انطلقت لأول مرة في 27 يوليو الماضي، ومنذ ذلك التاريخ واصلت رحلاتها المتتالية حتى وصلت اليوم إلى محطتها الرابعة والستين، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي شملت سلاسل إمداد غذائية متكاملة، وألبان أطفال، ومستحضرات طبية وعلاجية، ومستلزمات للعناية الشخصية، وأطنانًا من الوقود اللازم لتشغيل المنشآت الحيوية.
كما شدد الهلال الأحمر المصري على أنه يتواجد بشكل دائم على الحدود المصرية مع قطاع غزة كآلية وطنية معتمدة لتنسيق وتفويج المساعدات، مشيرًا إلى أن معبر رفح من الجانب المصري لم يُغلق في أي مرحلة من مراحل الأزمة، حيث واصلت الفرق اللوجستية والمتطوعون العمل على مدار الساعة لتأمين مرور المساعدات وتوزيعها فور دخولها القطاع.
وأشار الهلال الأحمر إلى أن الجهود الإنسانية المصرية منذ بداية الأزمة أسفرت عن إدخال أكثر من 500 ألف طن من المساعدات الإغاثية إلى داخل غزة، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ العمل الإنساني المصري تجاه القطاع، لافتًا إلى أن هذه الجهود تعتمد على شبكة عمل ضخمة تضم أكثر من 35 ألف متطوع من فروع الهلال الأحمر في مختلف المحافظات، يعملون بتنسيق كامل مع الجهات المعنية لتأمين واستدامة تدفق المساعدات الغذائية والطبية.
وتؤكد هذه التحركات المتواصلة أن مصر تظل الداعم الأول لغزة، تسعى بكل إمكانياتها لتخفيف المعاناة الإنسانية، وترسيخ مبدأ التضامن العربي والإنساني في أوقات الأزمات.


تعليقات 0