الهلال الأحمر يُحذر: طواقمنا تحت النار في الضفة الغربية

حذّرت نبال فرسخ، المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، من تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت الطواقم الطبية في الضفة الغربية، مؤكدة أن فرق الإسعاف واجهت خلال الساعات الأخيرة صعوبات جسيمة خلال اقتحام قوات الاحتلال لعدة مناطق، أبرزها البلدة القديمة في نابلس ومنطقة “اللنجر”، حيث تعاملت الطواقم مع إصابات خطيرة بالرصاص الحي وحالات اختناق جراء قنابل الغاز.

وفي مداخلة لها عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أوضحت فرسخ أن ما تواجهه الأطقم الطبية لم يعد مجرد عرقلة لعملها، بل اعتداءات ممنهجة تصل إلى إطلاق النار المباشر واحتجاز المسعفين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. ولفتت إلى أن نقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية أصبحت “مصائد موت”، تعيق مرور سيارات الإسعاف وتمنعها من الوصول إلى المصابين في الوقت المناسب.

وأكدت أن الهجمة لم تقتصر على الأفراد فقط، بل طالت المنشآت الطبية ذاتها، مشيرة إلى أن الأيام الأخيرة شهدت اعتداءات متكررة على مستشفيات في الضفة الغربية، ما يعكس سياسة متعمدة لتجريد الفلسطينيين من أي حماية صحية.

واختتمت فرسخ قائلة: “ما يحدث ليس استثناءً، بل نهج مستمر يرسّخ انتهاك كل القوانين التي تكفل حماية الطواقم الطبية في النزاعات، سواء في الضفة أو في قطاع غزة”.