الولايات المتحدة تستعد لاضطرابات داخلية وهجمات إلكترونية بعد ضربات على إيران

حذّر مسؤولون أمريكيون من تداعيات أمنية داخلية محتملة عقب الضربات العسكرية التي وجهها الجيش الأمريكي لإيران، مرجّحين أن تؤدي هذه التطورات إلى اضطرابات في السفر، وتصاعد في الهجمات الإلكترونية، وتظاهرات غاضبة، ورفع حالة التأهب الأمني في أنحاء البلاد، وفقًا لما نقله موقع “أكسيوس”.

وأكدت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن التصعيد العسكري في الشرق الأوسط يعزز مناخ التهديد داخل الولايات المتحدة، مشيرةً إلى احتمالية شن هجمات إلكترونية منخفضة المستوى من قراصنة موالين لإيران تستهدف الشبكات الأمريكية.

من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرًا عالميًا بشأن احتمالية اندلاع احتجاجات ضد المصالح الأمريكية في الخارج، بالتوازي مع إعلان عدد من المدن الكبرى، بينها واشنطن العاصمة، تعزيز الإجراءات الأمنية في المواقع الحيوية، خاصة دور العبادة.

كما ناقش مسؤولون من وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI” مع حكام الولايات ومسؤولي الأمن، تداعيات الضربات الأمريكية على إيران، وكيفية التصدي لأي تصعيد محتمل في بيئة التهديد الداخلي.

في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده تحتفظ “بجميع الخيارات للدفاع عن أمنها”، دون أن يوضح طبيعة الرد المحتمل.

أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد شدد عبر منشور على منصة “تروث سوشيال” على أن أي رد انتقامي من إيران سيُقابل بـ”قوة مضاعفة”، محذرًا من مغبة التصعيد.

وفيما حاول وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تهدئة المخاوف، بتأكيده أنه لا توجد خطط أمريكية لشن ضربات إضافية على إيران ما لم تستهدف القوات أو المواقع الأمريكية، إلا أن المراقبين لا يستبعدون دخول المنطقة في مرحلة جديدة من التصعيد المتبادل.