الولايات المتحدة والصين تختتمان جولة محادثات تجارية في مدريد وترتقب استئنافها الاثنين

اختتم الوفدان الأمريكي والصيني يوم الأحد جولة المحادثات التجارية في العاصمة الإسبانية مدريد، على أن تُستأنف المفاوضات يوم الاثنين لمواصلة بحث القضايا الاقتصادية والتجارية العالقة بين الطرفين، بحسب ما أعلنه مسؤول أمريكي لوكالة “رويترز”. وتأتي هذه الجولة ضمن جهود دبلوماسية مكثفة بين الولايات المتحدة والصين تهدف إلى تخفيف التوترات التجارية المتصاعدة وفتح قنوات للحوار بشأن الملفات الاقتصادية الحساسة التي تشكل محور العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وصل الوفدان برئاسة وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ونائب رئيس الوزراء الصيني هي لي فنج إلى مكان الاجتماع في مدريد بعد ظهر الأحد، وبدأت المحادثات بعد وقت قصير، حسبما نقلت وكالة “بلومبرج” عن مسؤول أمريكي.
وشهد الاجتماع مناقشات مكثفة حول مجموعة من الملفات الاقتصادية والتجارية والأمنية، في خطوة لتعزيز التفاهم بين البلدين ومحاولة إيجاد حلول للنقاط الخلافية التي تراكمت خلال الأشهر الماضية.
تركزت المحادثات على التعريفات الجمركية، والقضايا الاقتصادية العامة، وأمن الإمدادات، إضافة إلى بحث وضع منصة “تيك توك” التابعة لشركة “بايت دانس”، والتي تواجه هذا الأسبوع موعداً نهائياً للتوصل إلى اتفاق يضمن استمرار عمل التطبيق داخل الولايات المتحدة.
وتأتي هذه المناقشات في ظل اهتمام متزايد من واشنطن بشأن التأثيرات المحتملة للتطبيق على الأمن القومي، مع سعي الشركات والحكومات على حد سواء لتأمين مصالحها الاقتصادية والتقنية.
وتعد محادثات مدريد هي الرابعة بين الولايات المتحدة والصين خلال أربعة أشهر، بعد سلسلة اجتماعات سابقة جمعت وزير الخزانة الأمريكي والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير بنائب رئيس الوزراء الصيني في عدة مدن أوروبية.
وتأتي هذه الجولات في إطار محاولة دؤوبة لمنع انهيار العلاقات التجارية بين البلدين، التي شهدت توترات متصاعدة بفعل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي أثرت على سلاسل التوريد والتبادل التجاري على نطاق واسع.
ويواصل الطرفان السعي من خلال هذه اللقاءات إلى خلق مساحة تفاوضية تسمح بتقليل التوترات الاقتصادية وحماية مصالح الشركات والمستهلكين في كلا البلدين، مع إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة لضمان عدم تصاعد النزاعات التجارية إلى أزمات أكبر، بما يعكس أهمية هذه المحادثات في استقرار الاقتصاد العالمي.
تعليقات 0