8 ديسمبر 2025 22:00
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

انتشار الإنفلونزا في بريطانيا يدفع المدارس للإغلاق مؤقتا والتحذير من موجة شديدة

أصدرت مدارس بريطانية تعليمات بإغلاق أبوابها مؤقتًا وفرض قيود على الأنشطة الجماعية مثل الغناء، بعد موجة شديدة من الإنفلونزا أدت إلى ارتفاع أعداد المصابين ودخولهم المستشفيات.

ووفقًا لصحيفة «تليجراف» البريطانية، اضطرت ثلاث مدارس إلى الإغلاق لعدة أيام، بينما اتخذت مدارس أخرى تدابير احترازية للحد من انتشار المرض بين الطلاب والموظفين. وتجاوز عدد المرضى الذين دخلوا المستشفيات 1717 مريضًا يوميًا في الأسبوع الأخير من نوفمبر، ما يمثل رقمًا قياسيًا منذ سنوات.

ويُعتقد أن الإنفلونزا الحالية، شديدة العدوى، هي نسخة متحورة من سلالة الإنفلونزا A (H3N2) الفرعية K، الأمر الذي دفع خبراء وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) إلى توصية الناس بارتداء الكمامات عند ظهور الأعراض عليهم.

من بين المدارس المتضررة، كانت مدرسة سانت مارتن في كيرفيلي بجنوب ويلز الأكثر تأثرًا، حيث أُصيب أكثر من 250 طالبًا وموظفًا، ما استدعى فرض إغلاق مؤقت لإتاحة الوقت لإجراء عمليات تنظيف وتعقيم شاملة. وأوضح مدير المدرسة لي جارفيس أن الإغلاق كان ضروريًا بسبب تفشي كبير لمرض شبيه بالإنفلونزا، مضيفًا أن إعادة فتح المدرسة ستتم يوم الثلاثاء مع مراقبة الوضع عن كثب وإبلاغ العائلات عند الحاجة.

وظهرت لدى التلاميذ أعراض شملت القيء، الإسهال، ارتفاع درجة الحرارة، السعال، الصداع، والإرهاق، إلى جانب أعراض عامة مشابهة للإنفلونزا. وطُلب من أولياء الأمور إبقاء الأطفال في المنزل عند ظهور أي أعراض، حتى لو كانت خفيفة.

وفي تشيشاير، أغلقت مدرسة كونجلتون الثانوية أبوابها لمدة ثلاثة أيام بين 26 و28 نوفمبر لإجراء عملية تعقيم شاملة بعد تسجيل حالات إصابة بين الطلاب. كذلك أكّد مدير مدرسة هارتفورد مانور الابتدائية وحضانة الأطفال في نانتويتش، سيمون كيدويل، أن “جراثيم الشتاء تنتشر بسهولة بالغة في المدارس”، مشددًا على أهمية اتخاذ إجراءات احترازية صارمة.

وتلجأ المدارس البريطانية إلى إغلاق مؤقت قصير الأمد، وهو نفس الإجراء الذي اتبعته الحكومة الويلزية خلال جائحة كوفيد، بهدف إبطاء انتشار الفيروس، رغم أن الدراسات لاحقًا أكدت أن مثل هذه الإغلاقات قد تؤثر سلبًا على التعليم والنمو العاطفي والاجتماعي للأطفال.