انسحاب الاحتلال من بلدة المغير بعد حصار دموي وبدء الأهالي في إعادة إعمار أراضيهم

انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، من بلدة المغير شرق رام الله بعد حصار استمر ثلاثة أيام، خلّف دماراً واسعاً في الأراضي الزراعية والمنازل، وفق ما أفاد به شهود عيان.

وعقب انسحاب القوات، تدفّق الأهالي لتفقد حجم الأضرار، حيث جرفت آليات الاحتلال مئات أشجار الزيتون المعمّرة، لكن السكان بدأوا فوراً بإعادة زراعة أراضيهم في رسالة صمود قوية. ورغم مغادرة الجنود، ما زالت جرافات الاحتلال تتمركز في محيط البلدة لشق طريق استيطاني جديد.

الاقتحام شهد حملة اعتقالات واسعة، شملت العشرات من أبناء البلدة، من بينهم رئيس المجلس القروي أمين أبو عليا، الذي سلّم نفسه تحت التهديد بعد اعتقال نجله، فيما وصف السكان ما حدث بأنه “عقاب جماعي وانتقامي”.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية بالتوازي مع الحرب على غزة، حيث أسفرت الانتهاكات منذ أكتوبر 2023 عن استشهاد أكثر من 62 ألف فلسطيني في القطاع، وسقوط 1015 شهيداً في الضفة، إضافة إلى آلاف المعتقلين والجرحى، وفق بيانات فلسطينية.