16 يونيو 2025 02:11
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

انفجارات عنيفة تهز قاعدة “عين الأسد” الأمريكية في العراق

وسط استنفار أمني وإقليمي

هزّت سلسلة انفجارات عنيفة قاعدة “عين الأسد” الجوية الأمريكية بمحافظة الأنبار غرب العراق، وفق ما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية”، وذلك بالتزامن مع استنفار غير مسبوق شهدته القاعدة خلال الساعات الـ24 الماضية، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة وإغلاق للبوابات الرئيسية.

وبحسب مصادر ميدانية، فقد كثّفت القوات الأمريكية دوريات التمشيط حول القاعدة، ورفعت حالة التأهب القصوى، معتبرة ما يحدث “تهديداً فعليًا محتملاً”.

ويأتي هذا التطور بعد أيام من الضربة الإسرائيلية العنيفة ضد طهران، والتي فجّرت موجة من التصعيد في المنطقة، ووضعت العديد من القواعد الأمريكية في حالة استنفار.

وتُعد قاعدة “عين الأسد” أحد أكبر وأهم المواقع العسكرية الأمريكية في العراق، وقد كانت هدفًا متكررًا لهجمات صاروخية ومسيرات خلال السنوات الماضية، لكنها الآن تدخل دائرة التوتر الإقليمي بشكل غير مسبوق.

التحركات العسكرية تزامنت مع تصاعد دعوات داخل العراق لإنهاء الوجود الأجنبي، خاصة بعد تصاعد المواجهات في المنطقة.

وقد جددت عدة قوى سياسية عراقية مطالبتها بإغلاق القواعد الأمريكية، محذّرة من أن العراق “لن يكون ساحةً لتصفية الحسابات الإقليمية”.

وفي سياق موازي، أجرى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اتصالاً هاتفياً بنظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، ناقشا خلاله خطورة التصعيد الإقليمي المتزايد بعد الاعتداء على إيران، مؤكدين ضرورة دعم المسارات الدبلوماسية.

وجاء في بيان رسمي لوزارة الخارجية العراقية أن الجانبين بحثا تداعيات استمرار الصراع الإيراني-الإسرائيلي، وتأثيراته الخطيرة على الاستقرار الإقليمي والاقتصاد العالمي، مشددين على أن الحل الوحيد يكمن في التهدئة والتفاوض المباشر، خاصة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

مع احتدام المواجهات، تبدو المنطقة على حافة نزاع أوسع قد يتخطى الحدود الإيرانية، وسط مخاوف جدية من انزلاق إقليمي يشمل العراق وسوريا ولبنان.

وتبقى القواعد الأمريكية المنتشرة في الشرق الأوسط في مرمى الخطر، في وقت تتصاعد فيه الأصوات المنادية بالحذر ووقف التصعيد فورًا.