2 أغسطس 2025 07:47
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

بعد زيارة “ويتكوف”.. عشرات الشهداء والمصابين بغزة نتيجة إطلاق النار عليهم خلال تدافع على المساعدات

شهد قطاع غزة، اليوم الجمعة، يوماً دامياً جديداً مع سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين، إثر إطلاق نار وقع قرب مراكز توزيع المساعدات شمالاً وجنوباً، وذلك عقب زيارة ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى مركز تابع لـ”مؤسسة غزة الإنسانية” جنوبي القطاع. وأسفرت الحوادث عن استشهاد 26 فلسطينيًا على الأقل وإصابة العشرات خلال محاولتهم الحصول على المساعدات، لا سيما في منطقة منفذ “زيكيم” شمالي القطاع، ومناطق أخرى جنوبية.

تزامن ذلك مع استمرار التصعيد الإسرائيلي، حيث ارتفعت حصيلة الغارات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية منذ ساعات الفجر إلى 40 شهيدًا، إثر استهداف مواقع ومنازل في مناطق متفرقة من جنوبي ووسط قطاع غزة. وذكر المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، أن فرق الإنقاذ انتشلت جثامين 13 شهيدًا من المناطق الشرقية لمدينة غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها، مشيرًا إلى أن العشرات من الجثث لا تزال تحت الأنقاض وفي الشوارع بسبب خطورة الأوضاع الميدانية.

وأوضح بصل أن القوات الإسرائيلية انسحبت من عدة أحياء شرقية في مدينة غزة، أبرزها الشجاعية والزيتون والتفاح، بالإضافة إلى انسحابها من الجهة الشرقية لمخيم البريج وسط القطاع، بعد شهر من التوغلات والاشتباكات المتواصلة. وأفاد سكان محليون بوجود دمار واسع في المناطق التي انسحب منها الجيش، شمل منازل المدنيين والبنية التحتية، وحتى مقابر عامة مثل مقبرة المنصورة في شارع بغداد، والتي كانت تستخدم لدفن الشهداء خلال الحرب.

وفي سياق متصل، أعلن ويتكوف، مبعوث ترامب، أنه زار غزة برفقة السفير الأمريكي في تل أبيب من أجل تقييم الوضع الإنساني ميدانيًا، ووضع تصور شامل لتقديم المساعدات الإنسانية. وقال في تصريح عقب الزيارة: “قضينا أكثر من خمس ساعات داخل غزة، لتقييم الظروف ووضع الأساس لعرض الحقائق أمام الرئيس ترامب”، مضيفًا أن المباحثات جارية مع الجانب الإسرائيلي لتأمين إيصال المساعدات بشكل آمن وفعّال.

يُشار إلى أن المساعدات الإنسانية، التي كان من المفترض أن تُخفف من معاناة سكان غزة، تحوّلت في كثير من الأحيان إلى مشاهد مروعة من الفوضى وسوء الإدارة، في ظل استمرار الحصار وتراجع قدرة المؤسسات على التحكم في توزيع الإغاثات وسط القصف والانفلات الأمني.