بين غارات خان يونس وحرب “الأجنة”.. غزة تواجه “إبادة ديموغرافية” تستهدف مستقبل الأجيال

تواصل آلة الحرب الإسرائيلية ضرباتها العنيفة على قطاع غزة، حيث أفاد مراسلنا اليوم الأحد بشن غارات جوية مكثفة استهدفت المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وفي وقت تسجل فيه المستشفيات أرقاماً متصاعدة للشهداء، كشفت وزارة الصحة عن تفاصيل “مرعبة” تتعلق باستهداف ممنهج للنسل الفلسطيني وحرمان الأمهات من حق الإنجاب السليم.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في تقريرها الإحصائي أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ48 ساعة الماضية 29 شهيداً، ليرتفع إجمالي الشهداء منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 إلى 71,266 شهيداً، فيما تجاوز عدد الإصابات 171 ألف جريح.
وأكدت الوزارة أن المئات لا يزالون “ضحايا تحت الركام” وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الدفاع المدني عن الوصول إليهم بفعل استهداف المسعفين واستمرار القصف.
في تصريح صادم، كشف الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة، عن جريمة تستهدف “المستقبل الفلسطيني”، حيث قصف الاحتلال مركز البسمة للإخصاب، ما أدى إلى تدمير نحو أربعة آلاف جنين مخصب بالكامل بعد إحراق أنابيب النيتروجين.
ووصف البرش هذه الجريمة بأنها استهداف مباشر لقدرة الفلسطينيين على التكاثر، مؤكداً أن التقارير الأممية وثقت هذه الجريمة التي نُفذت رغم اتباع كافة الإجراءات العلمية لحفظ الأجنة.
أرقام كارثية للواقع الديموغرافي:
انهيار المواليد: تراجع أعداد الولادات بنسبة 40%، من 26 ألف حالة شهرياً إلى 17 ألفاً فقط.
الأجنة في خطر: ارتفاع حاد في حالات الإجهاض، وانتشار ظاهرة انخفاض وزن المواليد نتيجة سوء تغذية الأمهات ومنع دخول المكملات الغذائية.
خطة هرتزيليا: اعتبرت الصحة الفلسطينية أن هذه المعطيات تترجم مخططات “مؤتمر هرتزيليا” الإسرائيلي لمواجهة ما يسمونه بـ «الخطر الديموغرافي الفلسطيني».
وشددت الوزارة على أن ما يحدث هو “إبادة جماعية” مكتملة الأركان تستهدف الإنسان الفلسطيني في كافة مراحل حياته، بدءاً من كونه جنيناً في المختبر.
وأكدت أنها بصدد تقديم ملفات دقيقة وموثقة إلى الجهات الدولية المختصة لملاحقة الاحتلال على هذه الجرائم التي تهدف إلى تغيير الواقع السكاني في القطاع عبر القتل والتهجير ومنع الإنجاب.


تعليقات 0