تأجيل أولى جلسات محاكمة المتهمين في واقعة مطاردة فتيات على طريق الواحات إلى 1 سبتمبر

قضت محكمة أكتوبر، اليوم الاثنين، بتأجيل أولى جلسات محاكمة المتهمين في واقعة مطاردة فتيات على طريق الواحات، وذلك على خلفية اتهامهما بتعمد مضايقة الفتيات والتسبب في إصابتهن نتيجة مطاردتهن العنيفة بالسيارات، لجلسة الأول من سبتمبر المقبل.

حيث كشفت أقوال المجني عليها الأولى تفاصيل ما حدث منذ البداية ، وقالت إنها كانت في منزلها قبل الواقعة بيوم، حين تواصلت مع صديقتها لتخبرها برغبتها في النزول وشراء مستلزمات خاصة بحفل تخرجها المقرر يوم 21 أغسطس 2025، حيث طلبت منها أن ترافقها في جولة للتسوق وشرب القهوة.

وأضافت المجني عليها أنها بالفعل التقت بصديقتها في الحي الأول بمدينة أكتوبر، حيث توجهتا إلى منطقة الحصري لشراء فستان، ثم جلستا في مقهى بأحد محطات البنزين في الحي الأول، وطلبتا مشروبات.

وأوضحت أن المقهى كان به مجموعة من الشباب يجلسون على ترابيزة بالخارج، بينما جلستا هي وصديقتها على بار داخلي، إلا أنهما اضطرتا لمغادرة مكانهما بعدما لاحظتا تركيز الشباب في النظر إليهما.

وأشارت إلى أن العاملين في المقهى طلبوا منهما مغادرة المكان مؤقتا حتى يتم تنظيفه، فانتقلتا إلى طاولة بالخارج في مواجهة الشباب، حيث استمر جلوسهما فترة قصيرة، ثم قررتا الانصراف.

وبمجرد خروجهما من المكان وركوب السيارة، فوجئتا بثلاثة شباب يستقلون سيارات مختلفة، أحدهم يقود سيارة من نوع «بي إم دبليو»، والثاني سيارة «كيا»، والثالث سيارة دفع رباعي، وانطلقوا خلفهما على طريق الواحات.

وأكملت المجني عليها قائلة إن السيارات الثلاث بدأت في مضايقتهما بشكل متعمد على الطريق، حيث كان أحدهم يقترب منها ويضغط عليها بتهديد مباشر، في حين أحاطت السيارتان الأخريان بسيارتها من اليمين واليسار، مما وضعهما في حالة حصار كامل أثناء القيادة.

وأضافت أن قائد السيارة ال«بي إم» حاول إرغامها على التوقف، ووجه لها عبارات غير لائقة طالبا منها النزول والركوب معه لمرافقته إلى مكان آخر.

وأكدت المجني عليها أنها حاولت تفاديهم وزيادة سرعتها للهروب من الحصار، إلا أن المضايقات استمرت، ما جعلها تشعر بتوتر شديد أثناء القيادة.

وخلال محاولتها الهروب، فوجئت بسيارة أمامها فاصطدمت بها عن غير قصد نتيجة فقدان السيطرة.

التحقيقات أوضحت أن الواقعة تسببت في حالة من الخوف والهلع لدى المجني عليهن، وأن تصرفات المتهمين شكلت خطرا جسيما على حياتهن أثناء القيادة على الطريق.