تحذير عاجل .. منظمة الصحة تشير لتفاقم أزمة الإيدز بشرق المتوسط

أصدرت منظمة الصحة العالمية بياناً عاجلاً بمناسبة اليوم العالمي للإيدز 2025، معلنة أن إقليم شرق المتوسط يترنح تحت وطأة كارثة صحية سريعة التطور، تتمثل في انتشار وبائي متسارع لفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز). وأوضحت البيانات أن الاستجابة لهذا الوباء تشهد ركوداً خطيراً في العديد من دول الإقليم.

وكشفت تقديرات المنظمة عن وجود نحو 610 آلاف شخص متعايش مع الفيروس في الإقليم، فيما تظهر الأرقام فجوة خطيرة في الخدمات الصحية؛ إذ لم يتم تشخيص سوى 38% من المصابين، ولا يتلقى العلاج سوى 28% فقط منهم، بينما نجح 21% فقط في كبت الحمل الفيروسي بشكل فعال.

ولفت البيان إلى ارتفاع مأساوي في عدد الوفيات المتعلقة بالإيدز، حيث سجل الإقليم 23 ألف حالة وفاة في عام 2024 وحده، مما يمثل زيادة صادمة بنسبة 88% مقارنة بأرقام عام 2010.

وارتباطاً بهذا التدهور، أرجعت منظمة الصحة العالمية أسباب تفاقم الأزمة إلى الانخفاضات الأخيرة في التمويل العالمي، مما أدى إلى تعطيل خدمات الوقاية والفحص والعلاج في المنطقة.

وحذرت المنظمة من أن التقاعس عن تمويل برامج مكافحة الإيدز سيترتب عليه عواقب وخيمة، تشمل ارتفاعاً في الإصابات والوفيات التي كان يمكن منعها، وتأخيراً أكبر في التشخيص والعلاج، وضغطاً هائلاً على النظم الصحية، مما يعرض للخطر الهدف العالمي المتمثل في القضاء على الإيدز بحلول عام 2030.

وشددت على أن مواجهة هذا التحدي تستلزم إعطاء أولوية قصوى لإتاحة خدمات شاملة للوقاية والفحص والعلاج للجميع، واعتماد نهج يعتمد على الرعاية الصحية الأولية وبناء خدمات مجتمعية قوية، وتوظيف استراتيجيات مبتكرة لضمان وصول الأدوية المنقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها، مع تمكين المتعايشين مع الفيروس للمشاركة الفعالة في وضع البرامج التي تتصدى للتحديات التي تواجههم.