ترامب : عصر الإرهاب انتهى.. أعتزم المشاركة في إعادة إعمار غزة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه أن يكون شريكًا في إعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدًا أن ما يشهده الشرق الأوسط اليوم يمثل “فجرًا جديدًا للسلام بعد عقود من الدماء والصراع”.

وقال ترامب في كلمته: “لقد اجتمعنا هنا لنقدم الشكر لإله إبراهيم وإسحق ويعقوب… هذه ليست نهاية الحرب فحسب، بل نهاية عصر الإرهاب. هذا هو الفجر التاريخي للشرق الأوسط الجديد”.

وأكد الرئيس الأمريكي أن إسرائيل والولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط ستصبح أكثر أمنًا قريبًا، مشددًا على أن “شخصيته في جوهرها تميل إلى إيقاف الحروب لا إشعالها”.

وجاء خطاب ترامب وسط أجواء احتفالية في الكنيست عقب إعلان وقف إطلاق النار في غزة وبدء تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، حيث اعتبر أن هذا الاتفاق “حظي بترحيب واسع من مختلف الأطراف”، قائلاً: “لولا استهدافنا للمنشآت النووية الإيرانية، لما عمّ هذا الشعور بالفرح الآن”.

من جانبه، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشكر للرئيس الأمريكي على “جهوده ومساعيه التي أعادت المخطوفين الأحياء إلى ديارهم”، مضيفًا: “جميع قادة هجوم السابع من أكتوبر قُتلوا، ومن بينهم يحيى السنوار وإسماعيل هنية”.

وفي لفتة لاقت تصفيقًا حادًا داخل القاعة، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد مخاطبًا ترامب: “عدم فوزك بجائزة نوبل للسلام هذا العام خطأ فادح، لكن اللجنة لن تجد خيارًا سوى منحها لك في العام المقبل”.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أن نتنياهو تلقى دعوة من ترامب لحضور قمة شرم الشيخ للسلام في مصر، لكنه اعتذر عن الحضور بدعوى قرب موعد الأعياد اليهودية، فيما أكدت مصادر سياسية أن الرفض جاء بسبب معارضة عدة دول مشاركة في القمة لحضوره.

بهذه الرسائل، رسم ترامب من الكنيست ملامح مرحلة جديدة، يصفها مراقبون بأنها إعلان غير رسمي لبدء مشروع إعادة إعمار غزة وتثبيت وقف الحرب، في ظل تقارب أمريكي–عربي متصاعد لم يشهده الشرق الأوسط منذ سنوات.