1 أغسطس 2025 14:12
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

ترامب يضع غزة بين مطرقة الشروط وسندان الأزمة الإنسانية

استسلام حماس مقابل الغذاء

ربط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة بشروط صارمة، أبرزها “استسلام حركة حماس” والإفراج الفوري عن الرهائن.

وخلال تصريحات نشرها على منصة “تروث سوشيال”، قال ترامب: “أسرع طريقة لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة هي استسلام حماس وإطلاق سراح الرهائن”، في تحول ملحوظ عن لهجته السابقة التي حمّل فيها إسرائيل مسؤولية تخفيف معاناة سكان القطاع.

هذا التصريح جاء بعد زيارة غير رسمية قام بها إلى اسكتلندا، حيث أظهر تعاطفًا نادرًا مع المدنيين الفلسطينيين، مشيرًا إلى صور الأطفال الجوعى والمجاعة المنتشرة في غزة، والتي وصفها بـ”المرعبة والمؤثرة”.

وكشف مسؤول في البيت الأبيض لموقع “أكسيوس” أن ترامب يعارض بشدة الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبرًا أن “أي اعتراف في الوقت الحالي سيكون مكافأة لحماس”، مضيفًا: “الرئيس يركز على إدخال المساعدات، لا على ترسيم الدول”.

في المقابل، تعهد ترامب بتكثيف الجهود لإنشاء مراكز توزيع غذائي مفتوحة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه سيعمل بالتنسيق مع إسرائيل وعدد من الدول الأخرى لتأمين الإمدادات الإنسانية، دون السماح لوصولها إلى أيدي “المنظمات المسلحة”.

في سياق متصل، تتجه إدارة ترامب نحو خطوات أكثر حسمًا ضد جماعة الإخوان المسلمين – التي تُعد حماس فرعًا منها – حيث يجري العمل على مشروع قانون يقوده السيناتور الجمهوري تيد كروز لتصنيف الجماعة منظمة إرهابية، وهي خطوة بدأت بالفعل بتحركات قانونية لملاحقة أعضائها داخل الولايات المتحدة.

التصريحات المتصاعدة تفتح الباب لتساؤلات كثيرة حول ما إذا كان ترامب يمهد لتحول في سياسته تجاه القضية الفلسطينية، أم أنه يواصل توظيف الملف ضمن سياق انتخابي واستراتيجي يعيد رسم خريطة النفوذ في الشرق الأوسط.