2 نوفمبر 2025 07:38
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

ترامب يلوح بتدخل عسكري في نيجيريا لحماية المسيحيين ويأمر البنتاجون بالاستعداد

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا بتصريحات حادة نشرها عبر منصته الاجتماعية تروث سوشيال، هدد فيها بإرسال قوات أمريكية “مدججة بالسلاح” إلى نيجيريا، في حال لم تتخذ الحكومة النيجيرية إجراءات عاجلة لوقف ما وصفه بـ”قتل المسيحيين على أيدي إرهابيين”.

وقال ترامب في منشوره إنه وجه طلبًا رسميًا إلى وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون لإعداد خطة عسكرية لهجوم محتمل ضد الجماعات التي يصفها بأنها “إرهابية” في نيجيريا، مؤكدًا أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما اعتبره “تهديدًا وجوديًا للمسيحية في أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان”.

وأوضح الرئيس الجمهوري في رسالته أن استمرار الحكومة النيجيرية في التهاون تجاه ما سماه “المجازر ضد المسيحيين” سيدفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات فورية، على رأسها وقف جميع المساعدات المقدمة إلى نيجيريا، بل وربما تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق داخل أراضيها، مؤكدًا أن القوات الأمريكية ستكون “جاهزة ومدججة بالسلاح للقضاء على الإرهابيين الذين يرتكبون هذه الفظائع”.

وتابع ترامب قائلًا: “لقد أصدرت تعليماتي إلى وزارة الحرب بالاستعداد الكامل لأي عمل عسكري محتمل إذا لم تتحرك نيجيريا سريعًا”، مضيفًا في نهاية منشوره تحذيرًا شديد اللهجة موجّهًا للحكومة النيجيرية نصه: “تحذير: من الأفضل للحكومة النيجيرية أن تتحرك بسرعة!”.

وتأتي تصريحات ترامب بعد يوم واحد من منشور سابق على المنصة نفسها، تحدث فيه عن أن “آلاف المسيحيين يُقتلون في نيجيريا على أيدي متطرفين”، على حد قوله، دون أن يقدم أي أدلة ملموسة تدعم مزاعمه.

وقد أثارت هذه التصريحات تفاعلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والإعلامية في الولايات المتحدة وأوروبا، خصوصًا في صفوف اليمين المتطرف الذي أعاد تداول منشورات ترامب على نطاق واسع، معتبرًا ما يجري في نيجيريا “إبادة جماعية مسيحية” و”اضطهادًا دينيًا ممنهجًا”، رغم أن التقارير الدولية لم تؤكد صحة هذه الادعاءات بشكل قاطع.

وتشير المراقبة إلى أن هذا التصعيد الجديد من ترامب يعكس محاولته استثمار القضايا الدينية والإنسانية في الخطاب السياسي، تمهيدًا لتعزيز شعبيته بين القواعد المحافظة في الداخل الأمريكي، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى موقف الإدارة الأمريكية الحالية من هذه التصريحات المثيرة للجدل، ومدى انعكاسها على العلاقات بين واشنطن وأبوجا خلال الفترة المقبلة.