ترامب يهدد بـ”أبواب الجحيم” وحصيلة القتلى ترتفع وسط تصعيد غير مسبوق

صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته مهددًا حركة حماس بـ”فتح أبواب الجحيم” إذا استخدمت الرهائن دروعًا بشرية، بينما تتواصل الغارات الإسرائيلية العنيفة على شمال القطاع.

وقال ترامب في تصريح مثير: “لا أعرف الكثير عن الهجوم الإسرائيلي في غزة، وسنرى ما يحدث، لكن إذا استخدمت حماس الرهائن دروعًا بشرية فسنفتح عليهم أبواب الجحيم”.

بالتزامن، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن “غزة تحترق”، مشددًا على أن جيش الاحتلال يشن هجمات مركزة على البنية التحتية لحركة حماس، مؤكداً أن العملية لن تتوقف قبل تحقيق “استعادة الرهائن وهزيمة الحركة”.

وفي موازاة ذلك، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، عقب مغادرته تل أبيب، أن أمام حماس “مهلة قصيرة جدًا” للموافقة على وقف إطلاق النار، وسط تشكيكاته السابقة في جدوى المسار الدبلوماسي لإنهاء الحرب، معتبرًا أن “الصراع سينتهي فقط بإفراج حماس عن الرهائن وتفككها كقوة مسلحة”.

ميدانيًا، شهدت مدينة غزة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق منذ ساعات الليل، حيث قُتل 8 فلسطينيين في غارة استهدفت بناية سكنية قرب مفترق الأمن العام شمال غربي المدينة، لترتفع حصيلة الضحايا منذ فجر أمس إلى 72 قتيلًا، فيما نزح نحو 300 ألف مدني نحو جنوب القطاع هربًا من القصف.

على الجانب الدولي، أطلقت الأمم المتحدة تحذيرات متصاعدة من التداعيات الإنسانية الكارثية للهجوم.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، إن “الهجمات الإسرائيلية في شمال غزة تترك أثرًا مروعًا على المدنيين الذين يعانون من الجوع الشديد”، داعيًا إلى “وقف التصعيد الدموي وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وفق القانون الدولي”.

الوضع في غزة، إذن، يقف على حافة الانفجار الكامل بين التهديدات الأمريكية والتصعيد الإسرائيلي والتحذيرات الأممية، بينما يدفع المدنيون الثمن الأكبر تحت قصف لا يهدأ.