السفير ماجد عبدالفتاح: غياب السلطة الفلسطينية عن مفاوضات شرم الشيخ ثغرة خطيرة ومواصلة الضغط على واشنطن ضرورة

قال السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفضل إدارة الملف الفلسطيني عبر قنوات شخصية ومباشرة، من خلال مبعوثيه الخاصين مثل جاريد كوشنر وويتسكوف، بدلًا من الاعتماد على السفراء الأمريكيين في العواصم أو في الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن ما يقرب من 12 دولة عربية لا يوجد بها سفراء للولايات المتحدة، وهو ما يكشف عن ضيق مساحة التحرك الدبلوماسي الأمريكي في المنطقة.
وأوضح السفير عبد الفتاح، خلال حوار له مع الإعلامي محمد عبيد، في برنامج “من مصر” على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن هذا النمط من الإدارة السياسية يفرض ضرورة استمرار الضغط الدولي والعربي في المفاوضات الجارية، وعلى رأسها مفاوضات شرم الشيخ، لضمان التزام الولايات المتحدة بخطتها المُعلنة بشأن إنهاء الحرب في غزة، وتنفيذ ما وعدت به الإدارة الأمريكية بشكل ملموس.
وأشار عبد الفتاح إلى أن غياب السلطة الفلسطينية عن المفاوضات يُعد ثغرة كبيرة تهدد فعالية أي اتفاق يتم التوصل إليه، موضحًا أن السلطة هي الجهة الرسمية الوحيدة المخولة قانونًا وإداريًا بإصدار الوثائق الرسمية وتقديم الخدمات للمواطنين الفلسطينيين، بما في ذلك دفع الرواتب وتسيير شؤون الحياة اليومية في الأراضي الفلسطينية، ولذلك فإن أي تسوية لا يمكن أن تنجح أو تُنفذ فعليًا دون وجودها ومشاركتها الفاعلة على طاولة التفاوض.
كما شدد السفير على أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة يدعمان بشكل واضح خطة تمكين السلطة الفلسطينية، ويعتبرانها خطوة محورية لضمان نجاح أي اتفاق سياسي أو ميداني، خاصة إذا ما اقترنت بخطة الإعمار التي طرحتها مصر والدول العربية في القمة الأخيرة بالقاهرة.
وختم رئيس بعثة الجامعة العربية تصريحه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد دورًا عربيًا أكبر وأكثر تنسيقًا لدعم جهود تثبيت الاستقرار في الأراضي الفلسطينية، موضحًا أن الدعم العربي، السياسي والاقتصادي، سيكون حاسمًا في إعادة الإعمار وتحقيق تسوية عادلة وشاملة تعيد للفلسطينيين حقوقهم المشروعة.
تعليقات 0