تصاعد الأزمة بين واشنطن وكاراكاس حول مهلة مغادرة مادورو وإغلاق المجال الجوي
نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وجه خلال اتصال هاتفي مهلة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تنتهي يوم الجمعة لمغادرة فنزويلا مع عائلته.
ورد الرئيس مادورو مؤكدًا أن بلاده لا تتدخل في شؤون الآخرين، داعيًا في الوقت نفسه إلى عدم التدخل في شؤون فنزويلا، وذلك وفق ما نقلته وسائل إعلام لبنانية.
وأضاف أن فنزويلا مستعدة للدفاع عن أرضها وسيادتها وكرامتها، ولضمان وطن حر للأجيال القادمة، مؤكدًا رغبة بلاده في سلام يحفظ السيادة والمساواة والحرية وليس سلامًا يُذل.
وأشارت تقارير سابقة إلى أن الرئيس مادورو رفض إنذارًا نهائيًا وجهه له الرئيس ترامب خلال مكالمة غير معتادة بينهما بالتخلي الفوري عن السلطة.
وفي تطور آخر يتعلق بوزير الحرب الأمريكي بيت هيجسيث، يواجه الوزير تدقيقًا من الكونجرس بشأن مزاعم توجيهه ضربة ثانية ضد قارب في البحر الكاريبي في محاولة لقتل شخصين نجوا من ضربة سابقة في الثاني من سبتمبر الماضي، حيث أشار ديمقراطيون وجمهوري بارز إلى أن ذلك قد يشكل جريمة حرب.
من جهته، علق الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو على تصريحات ترامب بشأن إغلاق المجال الجوي الفنزويلي، مؤكدًا أن واشنطن لا تملك الحق في اتخاذ مثل هذا القرار، وأن بإمكانها تطبيقه فقط على شركات الطيران الأمريكية وليس على الشركات العالمية.
وكان الرئيس ترامب قد أعلن سابقًا عبر منصة “تروث سوشيال” عن نيته إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا والمناطق المحيطة بها بالكامل، موجهاً خطابه لشركات الطيران والطيارين ومهربي المخدرات والبشر.
ودعا الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو إلى استئناف خدمات الطيران المدني مع فنزويلا، وحث دول العالم على اتباع نفس النهج، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب الحوار وليس العنف.
ووفقًا لشبكة “فرانس 24” الإخبارية الفرنسية، أدى تحذير ترامب إلى قيام ست شركات طيران مسؤولة عن غالبية الحركة الجوية في أمريكا الجنوبية بتعليق رحلاتها إلى فنزويلا، مما دفع كاراكاس إلى سحب تراخيص شركات طيران منها إيبيريا الإسبانية وتاب البرتغالية وأفيانكا الكولومبية ولاتام البرازيلية التشيلية وجول البرازيلية وتوركش إيرلاينز التركية.
تعليقات 0