4 سبتمبر 2025 20:45
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

تصاعد الجهود الدولية لإنهاء الحرب في غزة بعد تصريحات ترامب واستجابة حماس

تتجدد الدعوات لإنهاء الحرب في قطاع غزة التي دخلت شهرها الثالث والعشرين، مع بروز تحرك سياسي جديد عقب تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

في منشور على منصة “تروث سوشيال”، دعا ترامب حركة حماس إلى إطلاق جميع الرهائن البالغ عددهم 20 رهينة، مؤكداً أن ذلك قد يؤدي إلى “تغيّر سريع” في الوضع وإنهاء الحرب.

وفي رد سريع، أعلنت حركة حماس استعدادها للتوصل إلى صفقة شاملة تشمل إطلاق جميع الأسرى، مع تشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط لإدارة شؤون القطاع فوراً، في انتظار رد إسرائيل على مقترحات الوسطاء السابقة.

من جهتها، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيان حماس بأنه “خدعة”، مؤكداً أن إنهاء الحرب مشروط بـتفكيك أسلحة الحركة والسيطرة الأمنية الكاملة على القطاع، وهو موقف يزيد من صعوبة إحراز تقدم ملموس في جهود الوساطة.

على الصعيد الميداني، واصلت القوات الإسرائيلية العمليات العسكرية المكثفة، حيث كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير عن خطط لتدمير المباني عبر طائرات مسيّرة محملة بمتفجرات ضخمة، مع الهدف المعلن لترحيل سكان غزة نحو الجنوب.

وفي الليلة الماضية، ركزت العمليات على حي الشيخ رضوان شمال المدينة، وسط توقع الجيش نزوح نحو مليون فلسطيني نتيجة الهجوم المرتقب.

وتتصاعد الضغوط على نتنياهو داخلياً، مع تظاهر الآلاف في القدس للمطالبة بإنهاء الحرب وإعادة الرهائن، وخارجياً، مع تصاعد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وإنقاذ الأرواح في ظل أزمة إنسانية حادة وصلت إلى حافة المجاعة الرسمية في أغسطس.

على الرغم من استعداد حماس للمرونة السياسية والقبول بصفقة شاملة، إلا أن التباين الكبير مع الشروط الإسرائيلية، إلى جانب استمرار العمليات العسكرية والخطط التي تهدد حياة المدنيين، يجعل من الصعب توقع إنهاء وشيك للحرب في قطاع غزة.