تصعيد جديد في غزة وخلافات داخل إسرائيل حول استمرار الحرب

قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير إن الجيش يدخل مرحلة جديدة من القتال في قطاع غزة، مؤكدًا أن إعادة المحتجزين إلى منازلهم أولوية قصوى للقيادة العسكرية، وداعيًا إلى منح الجيش “متنفسًا” لمواصلة عملياته الميدانية في ظل الضغوط الداخلية والخارجية.
التصريحات جاءت وسط تقارير عبرية تحدثت عن خلاف متصاعد بين قيادة الجيش وحكومة بنيامين نتنياهو، حيث يتمسك رئيس الوزراء بخطة لاحتلال كامل القطاع، رغم رفض دولي واسع وتحذيرات من أن هذه الخطوة ستؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، بينما ترى أوساط عسكرية أن النهج الحالي يجب أن يتركز على العمليات المحدودة والتفاوض لعودة المحتجزين.
في الداخل الإسرائيلي، تشتد الأزمة السياسية والاجتماعية مع دعوات متزايدة للإضراب الشامل في 17 أغسطس الجاري بقيادة عائلات المحتجزين وقتلى الجيش، والذين يطالبون بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس تفضي إلى إنهاء معاناتهم. وقد أعلنت جامعات وشركات كبرى انضمامها للإضراب، ما يزيد من الضغوط على الحكومة ويهدد بشل الاقتصاد الإسرائيلي.
زعيم المعارضة يائير لابيد أبدى دعمه الكامل لتعطيل الاقتصاد تضامنًا مع العائلات، مؤكدًا أن معاناتهم تجاوزت كل حدود الاحتمال، وأن على القيادة السياسية التوصل إلى حل يوازن بين الأمن والاعتبارات الإنسانية.
تعليقات 0