1 أغسطس 2025 12:29
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

تصعيد خطير بين تايلاند وكمبوديا .. قصف متبادل ونزوح الآلاف

تصاعدت حدة التوتر بين تايلاند وكمبوديا لليوم الثاني على التوالي، وسط تبادل مكثف للقصف المدفعي على طول الحدود المتنازع عليها، في أسوأ مواجهة بين البلدين منذ أكثر من عقد، ما أسفر عن مقتل 16 شخصًا ونزوح عشرات الآلاف.

واتهم رئيس الوزراء التايلاندي بالإنابة فومتام ويتشاياتشاي كمبوديا بشن “هجمات منسقة على عدة جبهات”، مؤكدا أن بلاده تدافع عن أراضيها، ومحذرًا من أن الأوضاع على وشك الانزلاق إلى حرب مفتوحة.

الجيش التايلاندي بدوره أعلن أن الاشتباكات توسعت إلى 12 موقعًا، واتهم القوات الكمبودية باستخدام صواريخ روسية من طراز BM-21 ومدفعية ثقيلة لاستهداف مناطق مدنية، منها مدارس ومستشفيات، واصفًا القصف بأنه “عمل وحشي” ومطالبًا بمحاسبة المسؤولين كمجرمي حرب.

في المقابل، اتهمت كمبوديا بانكوك باستخدام ذخائر عنقودية محظورة دوليًا، وأدانت قرار تايلاند سحب سفيرها وطرد السفير الكمبودي، عقب إصابة جندي تايلاندي بلغم أرضي.

وفيما واصلت تايلاند حشد قواتها على الحدود، أعلنت وزارة الصحة التايلاندية مقتل 15 مدنيًا وجنديًا واحدًا وإصابة 46 شخصًا، بينما قدرت عمليات الإجلاء بأكثر من 130 ألف شخص، كمبوديا من ناحيتها أبلغت عن مقتل مدني وإجلاء نحو 1500 أسرة فقط.

وفي تطور خطير، نشرت تايلاند مقاتلات F-16 ونفذت غارة جوية على هدف عسكري داخل كمبوديا، في أول استخدام من نوعه منذ سنوات. واعتبرت كمبوديا الضربة “عدوانًا متهورًا” وطالبت مجلس الأمن بالتدخل العاجل.

ورغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، لا تزال بانكوك ترفض الوساطة الدولية، مؤكدة أن الحل يجب أن يكون عبر حوار ثنائي.

في المقابل، عبر رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، باسم رابطة آسيان، عن أمله في التوصل إلى تهدئة بعد تلقيه مؤشرات إيجابية من الطرفين.