16 نوفمبر 2025 02:08
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

تفشي مقلق لفيروس ماربورغ في إثيوبيا بعد اكتشاف 9 حالات بالبلاد

أفادت مصادر صحية أفريقية بظهور بؤرة جديدة لفيروس ماربورغ في إثيوبيا، حيث رصدت الجهات المختصة انتشارًا مقلقًا للفيروس بعد تأكيد إصابة 9 أشخاص جنوبي البلاد، وذلك وفق ما أعلنه المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها اليوم السبت.

ووفق البيان الرسمي الصادر عن المركز والمنشور عبر موقعه الإلكتروني، فقد أكد المختبر الوطني المرجعي في إثيوبيا الحالات المسجلة حتى تاريخ 14 نوفمبر 2025، موضحًا أن التحقيقات الوبائية ما زالت مستمرة، إلى جانب إجراء تحليلات مخبرية إضافية لتحديد نطاق التفشي وخصائصه.

وأشار المركز إلى أن التحليلات الأولية كشفت تشابهًا واضحًا بين النمط الفيروسي المكتشف حديثًا في جنوب إثيوبيا وسلالات سبق اكتشافها في مناطق من شرق أفريقيا، مما يعزز احتمالات ارتباط التفشي بسلاسل عدوى إقليمية.

كما أوضح البيان أنه تم إخطار المركز الأفريقي بإنذار أولي عن احتمال وجود حمى نزفية فيروسية في 12 نوفمبر 2025، ليتم بعدها مباشرة رفع مستوى المتابعة والاستجابة داخل الدولة.

وفي إطار مواجهة الوضع الصحي الطارئ، أكدت السلطات الإثيوبية — ممثلة في وزارة الصحة، والمعهد الإثيوبي للصحة العامة، والهيئات الصحية الإقليمية — أنها بدأت تنفيذ إجراءات موسعة تشمل تعزيز نظم المراقبة الصحية، وإرسال فرق ميدانية للتحقيق، وتطبيق بروتوكولات صارمة للوقاية من العدوى ومكافحتها داخل المنشآت الطبية والمجتمعات المحلية.

وبحسب المركز الأفريقي، لا يوجد حتى الآن أي لقاح أو علاج نوعي لفيروس ماربورغ، مما يزيد من أهمية التدخل السريع والحصار المبكر لسلاسل العدوى.

ويُعتمد في الوقت الحالي على العلاج الداعم فقط، سواء من خلال الإماهة الفموية أو عبر السوائل الوريدية، بهدف رفع فرص بقاء المصاب على قيد الحياة والتخفيف من حدة الأعراض.

ويعد فيروس ماربورغ من الفيروسات شديدة الخطورة، وقد ينتقل إلى البشر عبر ملامسة خفافيش الفاكهة التي تعد الخزان الطبيعي له، ثم ينتشر بين الأفراد من خلال سوائل الجسم أو ملامسة الأسطح الملوثة.

وتشمل العلامات السريرية للمرض صداعًا حادًا، وآلامًا قوية في البطن، إضافة إلى نزيف قد يظهر من الأنف أو الفم أو أجزاء أخرى من الجسم.

وتتابع الجهات الصحية الأفريقية التطورات لحظة بلحظة، في وقت يجري فيه تقييم مستوى الخطر وتحديد مدى انتشار التفشي، وسط تأكيدات بضرورة التزام المجتمعات المحلية بإجراءات الوقاية وطلب الرعاية الطبية فور ظهور الأعراض.