تقارير فلسطينية: جثامين شهداء غزة تُظهر آثار تقييد وتعذيب ودهس بآليات الاحتلال

كشفت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل صادمة تتعلق بجثامين عدد من الشهداء الذين سلمتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى الجانب الفلسطيني يوم أمس، حيث تبيّن أن بعض الجثامين كانت معصوبة الأيدي والعينين، ما يشير إلى تعرض أصحابها لعمليات إعدام ميداني قبل استشهادهم.

ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام عربية، فقد أظهرت الفحوص الأولية وجود آثار واضحة لجنازير دبابات على أجساد بعض الشهداء، وهو ما يرجح أن عدداً منهم قُتل دهسًا بواسطة آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الإنسانية الدولية.

وفي السياق نفسه، صرّح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، اللواء إيال زامير، خلال مراسم عسكرية أُقيمت في 15 أكتوبر 2025، بأن الجيش سيواصل عملياته حتى “إعادة جميع الرهائن”، مؤكداً أن هذا الهدف يمثل – على حد وصفه – “واجبًا أخلاقيًا ووطنيًا ويهوديًا”.

من جانبه، أطلق وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تصريحات استفزازية جديدة، زعم فيها أن حركة حماس يجب أن تمحى بالكامل، وذلك بعد فشل إسرائيل – بحسب تعبيره – في استعادة جميع جثث الرهائن ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الغضب الفلسطيني والدولي من ممارسات الاحتلال، خاصة بعد تداول صور ومقاطع تُظهر الطريقة الوحشية التي تعاملت بها القوات الإسرائيلية مع الجثامين قبل تسليمها، الأمر الذي اعتبره ناشطون ومنظمات حقوقية جريمة حرب مكتملة الأركان تستدعي تحقيقًا دوليًا عاجلًا.