تقرير إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة حول مصير جثث الرهائن في غزة

أفاد تقرير لهيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل باتت على علم بمواقع 9 جثث من أصل 13 تعود لرهائنها داخل قطاع غزة، بينما لا تزال أماكن الجثث الأربع الأخرى مجهولة حتى الآن، في وقت تتزايد فيه الضغوط الموجهة إلى حركة حماس من أجل استئناف عملية تسليم الجثث وفقًا لما ورد في بنود اتفاق وقف إطلاق النار القائم بين الجانبين.

ووفقًا لما نشرته الهيئة الإسرائيلية، فإن المعلومات التي تم جمعها خلال الأسابيع الأخيرة تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي يمتلك بيانات دقيقة حول أماكن عدد من الجثث التي لا تزال محتجزة داخل القطاع، فيما تبذل الأجهزة الأمنية جهودًا مكثفة لتحديد مصير الجثث المفقودة، في ظل تصاعد الضغوط السياسية والإعلامية التي تتعرض لها الحكومة الإسرائيلية من عائلات الرهائن.

وخلال الزيارة التي قام بها نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، أبلغ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير المسؤول الأمريكي بأن بلاده تعتبر استعادة الجثث أولوية قصوى، مشيرًا إلى أن “إسرائيل قضت أكثر من عشر سنوات في محاولة العثور على رفات الجندي هدار غولدين، الذي قُتل في عام 2014″، مؤكدًا أن جثته واحدة من بين 13 جثة لم يتم العثور عليها حتى اللحظة.

وفي المقابل، أعلنت حركة حماس، يوم الأحد، أنها وسّعت نطاق عمليات البحث داخل قطاع غزة في محاولة لتحديد أماكن بقايا الرهائن الإسرائيليين الذين فقدوا خلال العمليات العسكرية الأخيرة.

وأوضحت الحركة أن فرقها الميدانية تواجه صعوبات كبيرة بسبب الدمار الواسع الذي لحق بعدة مناطق في القطاع، مما يجعل عملية البحث أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.

ويأتي هذا التقرير في وقت تتواصل فيه التحركات الدبلوماسية الإسرائيلية المكثفة لإعادة الجثث عبر الوسطاء، بينما تتصاعد أصوات داخل إسرائيل تطالب بمقايضات جديدة مع حركة حماس تضمن استعادة الرفات المفقودة، في ظل الاحتقان الشعبي والسياسي المتزايد الذي يضغط على الحكومة الإسرائيلية لاستكمال هذا الملف العالق منذ أشهر.