تهجير قسري في غزة بقرار من رئيس الأركان الإسرائيلي

كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قرر المضي في تنفيذ خطة تهجير سكان مدينة غزة بالكامل نحو الجنوب، متجاهلًا موقف المدعية العامة العسكرية يفعات تومر يروشالمي التي طالبت بتأجيل الإخلاء لحين توافر ظروف إنسانية وبنية تحتية قادرة على استيعاب النازحين

وأوضحت الصحيفة أن تومر يروشالمي حذرت زامير الأسبوع الماضي من استحالة التأكد من قانونية الإجراءات المرتبطة بعملية الإخلاء، إلا أن الأخير تجاهل تحذيراتها وأصدر أوامره للجيش ببدء العملية، في وقت تتواصل فيه عمليات تدمير المباني السكنية المرتفعة بمدينة غزة ما يفاقم معاناة الأسر ويزيد أعداد المشردين

وأشارت إلى أن زامير عقد اجتماعا مع قائد المنطقة الجنوبية يانيف عاسور ومنسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية غسان عليان، دون إشراك المدعية العسكرية، وتم الاتفاق على إصدار أمر بإخلاء جميع سكان المدينة إلى الجنوب، في ظل استمرار الترويج الإسرائيلي لمنطقة “إنسانية” مزعومة في مواصي خان يونس

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية مطلعة أن التقارير التي قدمها قادة الجيش حول الوضع الإنساني في جنوب القطاع كانت غير واقعية واستندت إلى خرائط غير واضحة، إذ جرى تصنيف مناطق مكتظة أصلًا كمواقع لاستيعاب النازحين، بينما المستشفيات هناك تقترب من الانهيار وغير قادرة على استقبال مزيد من الجرحى بسبب الاكتظاظ

وأكدت المصادر أن تهجير نحو مليون شخص إلى مناطق تعاني من انهيار الخدمات الطبية ونقص البنية التحتية قد يتسبب في كارثة إنسانية كبرى ويثير انتقادات دولية واسعة قد تقود إلى فرض عقوبات على إسرائيل من قبل بعض الدول الداعمة لها