تهريب مزعوم وأجندات خفية..إسرائيل تلوّح والمسيّرات في سماء الاتهام

منذ أكثر من عام، تواصل إسرائيل الإعلان عن إسقاط طائرات مسيّرة قالت إنها اخترقت الأجواء من مصر، محمّلة بالأسلحة، دون أن تصدر السلطات المصرية ردًا رسميًا.
هذه الادعاءات الإسرائيلية، والتي نشرت بـ” كان العبرية ” تكررت في عدة مناسبات، أثارت جدلًا واسعًا، بينما ظلت مصر تلتزم الصمت، في موقف وصفته بعض المصادر بأنه محاولة لتجاهل الاستفزازات الإسرائيلية.
في أحدث التصريحات، أكد الجيش الإسرائيلي الثلاثاء الماضي، أنه “أحبط محاولة لتهريب أسلحة من مصر إلى إسرائيل”، زاعمًا أنه تم إسقاط طائرة مسيّرة كانت تحمل 10 أسلحة من نوع “إم 16” وذخيرة، وتم تسليم الأسلحة المصادرة إلى قوات الأمن لاستكمال الإجراءات القانونية.
وتعتبر هذه الحادثة استمرارًا لما بدأت إسرائيل في تداوله منذ ديسمبر 2023، من مزاعم حول تهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية الإسرائيلية، بما في ذلك الاتهامات بوجود أنفاق تستخدم لهذه الأغراض.
تهريب مزعوم وأجندات خفية
وفي محاولة لفرض الضغط على مصر، سعت إسرائيل لربط هذه الاتهامات بحركة “حماس”، مدّعية أنها تتلقى دعمًا من الأراضي المصرية، رغم الحصار العسكري الإسرائيلي الكامل على قطاع غزة.
وتُعد هذه الحملة جزءًا من استراتيجية إسرائيلية لتحويل الأنظار عن فشل أهدافها في القضاء على “حماس” وفتح جبهة جديدة ضد مصر، حيث تهدف إلى تشويه العلاقات بين القاهرة وواشنطن عبر الإشارة إلى أن مصر ربما تكون متورطة في دعم “حماس” أو السماح بتهريب الأسلحة، وهي مزاعم نفتها القاهرة بشكل قاطع.
مع تكرار هذه الادعاءات في الأشهر الماضية، يبدو أن إسرائيل تواصل مساعيها للتأثير على موقف مصر، التي تلعب دورًا محوريًا في مفاوضات الوساطة، في حين تلتزم القاهرة بالصمت، معتمدة على دبلوماسيتها العميقة للتعامل مع هذه المحاولات الاستفزازية.
تعليقات 0