“جبهة الإنقاذ السورية”: كيان سياسي جديد يسعى لتوحيد المعارضة
واستعادة الشرعية الشعبية

أعلنت أكثر من 200 شخصية سورية بارزة – من داخل البلاد وخارجها – عن تأسيس كيان سياسي جديد يحمل اسم “جبهة الإنقاذ السورية”، في محاولة جادة لإعادة ترتيب صفوف المعارضة واستعادة القرار الوطني في مواجهة الانقسام والاستبداد.
ويضم التشكيل الجديد نخبة من السياسيين والحقوقيين والمفكرين والفنانين، ممن تجمعهم رؤية واحدة نحو تأسيس دولة وطنية ديمقراطية حديثة، تُشكل بديلاً للواقع السوري المتأزم منذ أكثر من عقد.
وأكد البيان التأسيسي للجبهة أن هذه المبادرة تنبع من إيمان راسخ بحق السوريين في تقرير مصيرهم، وتستند إلى قيم ومبادئ “الانتفاضة السورية الأولى”، في تأكيد واضح على الجذور الشعبية للحراك السياسي.
وشددت الجبهة في بيانها على أن أولى مهامها ستكون استعادة القرار السياسي السوري من أيدي القوى المتصارعة، مع التأكيد على رفض كل أشكال الاستبداد والتدخل الخارجي، التي تسببت في إطالة أمد الأزمة وتعقيد مشهد الحل السياسي.
وخصص البيان التأسيسي مساحة واسعة للحديث عن محافظة السويداء، التي تشهد تصعيدًا لافتًا في الأحداث، مؤكدًا أنها تمثل أولوية عاجلة في تحرك الجبهة، وجاءت مطالبها كالتالي:
وقف فوري وشامل لإطلاق النار في المحافظة.
تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى المدينة وريفها دون أي عوائق أو شروط.
تعويض المتضررين المدنيين عن الخسائر البشرية والمادية جراء العمليات العسكرية.
يرى محللون أن إعلان “جبهة الإنقاذ السورية” قد يشكل بداية لمسار جديد يوحد قوى المعارضة المتفرقة خلف رؤية مشتركة، ويعيد طرح مشروع سياسي بديل أمام المجتمع السوري والدولي، بعد سنوات من الانقسام وغياب التمثيل الفاعل للمعارضة.
ويأمل مراقبون أن تتمكن الجبهة من تحقيق زخم سياسي وشعبي، يعيد إحياء الحراك الديمقراطي ويوفر منصة بديلة قادرة على التأثير في المشهد السوري المعقد.
تعليقات 0