26 أكتوبر 2025 16:33
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

جنوب لبنان يشهد تصعيدًا إسرائيليًا رغم اتفاق وقف إطلاق النار

قتلى وخرق مستمر للهدنة

تشهد منطقة جنوب لبنان تصعيدًا عسكريًا واضحًا مع استمرار الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، رغم الاتفاق الذي دخل حيّز التنفيذ في نوفمبر 2024، حيث سجلت الغارات الجوية، والضربات بالطائرات المسيرة، والتحركات البرية انتهاكات متكررة.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل شخصين إثر هجمات إسرائيلية استهدفت مناطق في الجنوب، حيث قالت الوزارة إن غارة على سيارة في بلدة حاروف بمحافظة النبطية أسفرت عن قتيل وإصابة آخر، فيما أدت غارة على دراجة نارية في بلدة القليلة بقضاء صور إلى سقوط قتيل.

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي قتل زين العابدين حسين فتوني، القيادي في وحدة الرضوان المضادة للدروع التابعة لحزب الله، مشيرًا إلى أنه كان يهم بمحاولات إعادة بناء بنية تحتية عسكرية.

وكتب الناطق باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، بالعربية أن الضربة استهدفت “قائدًا في منظومة الصواريخ المضادة للدروع في وحدة قوة الرضوان، والذي كان يهم بمحاولات إعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان”.

كثفت إسرائيل ضرباتها هذا الأسبوع، حيث قتل شخصان الجمعة نتيجة غارتين على جنوب البلاد، فيما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الضربات استهدفت مسؤولين عسكريين تابعين لحزب الله، بزعم إعادة بناء قدرات عسكرية، رغم عدم قيام الحزب بأي عمليات منذ سريان الاتفاق.

وذكرت مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 71 مدنيًا قُتلوا في لبنان منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار وحتى أبريل 2025.

فيما يشير مسؤولو الاحتلال الإسرائيلي إلى أن عملياتهم “مشروعة” ضد مواقع حزب الله العسكرية، بالرغم من الانتهاكات الواضحة للهدنة.

وقال مسؤولون لبنانيون إن إسرائيل لم تنسحب بالكامل من المناطق المتفق عليها، وإن آليات المراقبة والتنفيذ ضعيفة، كما تواجه اللجنة المشتركة صعوبات في تحديد طبيعة أي خرق بدقة، ولم يُنفذ جدول الانسحاب والتوزيع بالكامل.

وتبقى الأوضاع متوترة للغاية، حيث يواصل الطيران المسيّر الإسرائيلي التحليق في جنوب لبنان وصولاً إلى الضاحية الجنوبية لبيروت وبعلبك، مع استمرار عمليات التجريف والتفجير شبه اليومية، وتواجد القوات الإسرائيلية في خمس نقاط رئيسية جنوب البلاد.

ويعيش المدنيون حالة من القلق الشديد وسط هذه التوترات المستمرة.