2 يونيو 2025 03:28
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

جهود إقليمية لدعم الحوار الليبي – الليبي وسط تصاعد التوترات بطرابلس

بدأت في القاهرة اليوم السبت أعمال الاجتماع التشاوري بين وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر، لبحث تطورات الأزمة الليبية، في ظل تجدد الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة طرابلس خلال الأيام الماضية، والتي أسفرت عن إصابات بين المدنيين وقوات الأمن.

ويشارك في الاجتماع كل من بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، ومحمد علي النفطي وزير الشؤون الخارجية التونسي، وأحمد عطّاف وزير الخارجية الجزائري، حيث ينعقد اللقاء في إطار “الآلية الثلاثية” لدول الجوار الليبي، والتي يتم تفعيلها لأول مرة منذ عام 2019.

وقالت وزارة الخارجية التونسية، إن الاجتماع يأتي لمناقشة آخر مستجدات الوضع الأمني والسياسي في ليبيا، والتنسيق بين دول الجوار بشأن دعم مبادرات الحوار الليبي – الليبي، بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL).

وأكدت تونس أن الدول الثلاث ستبحث آليات الدفع نحو حلّ سياسي توافقي وشامل، يعيد الاستقرار إلى ليبيا، ويحافظ على وحدة أراضيها، ويضع حداً للاشتباكات المتكررة والانقسامات السياسية التي تعرقل المسار الانتقالي.

من جانبها، أكدت الخارجية الجزائرية أن الوزير أحمد عطّاف يشارك في الاجتماع بتكليف من الرئيس عبد المجيد تبون، مشيرة إلى أن اللقاء يهدف إلى إحياء الآلية التشاورية الثلاثية، التي تمثل إحدى الأدوات الفعالة لتقريب وجهات النظر بين الفاعلين الإقليميين في الملف الليبي.

يأتي هذا الحراك الدبلوماسي في أعقاب اشتباكات شهدتها طرابلس مؤخراً، تخللها مظاهرات واتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان من قبل جهازي الأمن المركزي ودعم الاستقرار.

وفي هذا السياق، أصدر النائب العام الليبي قرارين بتشكيل لجنتين للتحقيق:

الأولى: للتحقيق في الانتهاكات المنسوبة لعناصر الأمن ووحدات الدعم، مع إشراف قضائي مباشر.

الثانية: للنظر في حوادث إصابة المتظاهرين ورجال الأمن خلال التظاهرات الأخيرة.

وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي قد شدد في وقت سابق على موقف مصر الثابت بدعم وحدة وسلامة الأراضي الليبية، مؤكدًا ضرورة تمكين الليبيين من قيادة العملية السياسية بأنفسهم، وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن في أقرب فرصة ممكنة.