13 نوفمبر 2025 14:40
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

جوتيريش يحذر: لا تتخلوا عن أفريقيا.. آن الأوان لإسكات البنادق وإصلاح النظام المالي العالمي

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش العالم إلى عدم التخلي عن القارة الأفريقية، مؤكدًا أنها “موطن لما يقرب من خُمس البشرية، ومفتاح مستقبل أكثر عدلًا واستقرارًا للعالم بأسره”.

جاء ذلك خلال المؤتمر التاسع بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المنعقد في نيويورك.

شدد جوتيريش على أن التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أصبح “أقوى وأكثر ضرورة من أي وقت مضى”، في ظل عالم “تهزه الصراعات المميتة، واتساع أوجه عدم المساواة، وفوضى المناخ، والتكنولوجيات الجامحة”.

وأكد أن الجانبين يعملان سويًا على تحقيق مبادرة “إسكات البنادق بحلول عام 2030”، وتعزيز العدالة المناخية والتحول في مجال الطاقة، كأولويات لا بديل عنها لتحقيق السلام والتنمية المستدامة في القارة.

من جانبه، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف أهمية التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة لإصلاح مجلس الأمن الدولي، معتبرًا أن “توسيع عضويته الدائمة ليشمل أفريقيا بات ضرورة لتصحيح الظلم التاريخي الواقع على القارة منذ عقود”.

وفي كلمته، شدد جوتيريش على ثلاثة محاور حاسمة في دعم أفريقيا، أولها إعطاء الأولوية الكاملة للقارة السمراء في التنمية والاستثمار، والثاني إصلاح النظام المالي العالمي “الذي عفا عليه الزمن ولم يعد يخدم مصالح الدول النامية”.

وأوضح أن الموارد الهائلة لأفريقيا تُقيدها بنية مالية غير عادلة، داعيًا إلى إصلاح شامل يضمن تمويلًا أكثر عدلًا وتنمية حقيقية.

وأشار إلى ما وصفه بـ“التزام إشبيلية”، وهو اتفاق تم التوصل إليه هذا العام لتخفيف أعباء الديون وخفض تكاليف الاقتراض، مؤكداً أنه سيطالب مجموعة العشرين (G20) خلال قمتها المقبلة في جوهانسبرغ بدفع هذه الإصلاحات “التي طال انتظارها”.

وفي سياق حديثه عن النزاعات، عبّر جوتيريش عن قلقه البالغ من تصاعد العنف في السودان، مشيرًا إلى “تقارير مروعة عن فظائع جماعية في الفاشر وكردفان”، داعيًا إلى وقف فوري للأعمال العدائية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.

كما حذر من تدهور الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل ومالي وجنوب السودان وليبيا والكونغو الديمقراطية، مؤكدًا أن “الاستثمار في السلام ليس خيارًا.. بل ضرورة عاجلة”.