جولة وزارية بمصانع “النصر للسيارات” بحلوان لإحياء الصناعة الوطنية

شهدت مصانع شركة النصر لصناعة السيارات بحلوان التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، زيارة تفقدية قام بها الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، يرافقه المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، ومحمد جبران وزير العمل، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، بمشاركة الدكتورة ناهد يوسف رئيس هيئة التنمية الصناعية، والمهندس محمد السعداوي العضو المنتدب للشركة القابضة للصناعات المعدنية، والدكتور خالد شديد العضو المنتدب لشركة النصر للسيارات، إلى جانب عدد من قيادات وزارتي الصناعة وقطاع الأعمال العام.
بدأت الجولة بتفقد مصنع السيارات الملاكي (مصنع 4) الذي تمت إعادة تأهيله بالكامل وفق أحدث المعايير العالمية، حيث شملت أعمال التطوير توريد خطوط إنتاج حديثة للتجميع والدهانات والأفران، بالإضافة إلى خط معالجة جسم السيارة (الإلبو) للحماية من الصدأ، والمصمم على مساحة 44 ألف متر مربع ليكون من أكبر خطوط الدهان في الجمهورية.
كما اطلع الوزراء على التجهيزات النهائية لتجارب التشغيل الأولية، التي تعد بداية مرحلة جديدة لإحياء إنتاج سيارات الركوب محليًا.
كما تضمنت الزيارة مصنع الأتوبيسات الذي أعيد تشغيله نهاية العام الماضي، حيث ينتج أتوبيسات “نصر سكاي” السياحية بطول 12 متر، والميني باص “نصر ستار” بطول 8 متر، بنسبة مكوّن محلي تصل إلى 63%.
وجرى التأكيد على الاستمرار في تصنيع طرازات صديقة للبيئة تعمل بالغاز الطبيعي والكهرباء تحت اسم “نصر جرين”، مع التوسع في خطوط التصنيع باستخدام معدات متطورة مثل الليزر والبلازما وماكينات الهياكل المعدنية.
وعقد الوزراء لقاءً موسعًا مع العاملين بالمصانع، حيث أكد الفريق كامل الوزير أن خطة الدولة للنهوض بالصناعة ترتكز على إعادة تشغيل المصانع المغلقة والمتعثرة، وفي مقدمتها شركة النصر للسيارات، مشددًا على أهمية الحفاظ على العمالة والبعد الاجتماعي بجانب إعادة عجلة الإنتاج.
كما لفت إلى أن تشغيل المصانع المتعثرة أسهل وأسرع من بناء مصانع جديدة، مشيرًا إلى أن الإرادة السياسية القوية تدعم بقوة إعادة إحياء هذا الصرح الصناعي.
ومن جانبه، أكد المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام أن “النصر” لم تكن يومًا مجرد علامة تجارية، بل رمزًا لإرادة المصريين وقدرتهم على البناء والتحدي.
وأوضح أن عجلة الإنتاج قد عادت بالفعل من خلال إنتاج الأتوبيسات السياحية والميني باصات، مع العمل على إضافة طرازات جديدة صديقة للبيئة، مشيدًا بجهود العاملين باعتبارهم الأساس الحقيقي لنجاح الشركة.
واختتم الوزراء زيارتهم بالتأكيد على أن “النصر للسيارات” ستظل إحدى القلاع الراسخة للصناعة الوطنية، وأن الدولة ماضية بخطى ثابتة لإعادة مكانتها كرمز لصناعة السيارات في مصر.
تعليقات 0