جيش الاحتلال الإسرائيلي تستعد لضرب إيران دون دعم أمريكي

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين، أن إسرائيل باتت أقرب من أي وقت مضى إلى تنفيذ هجوم عسكري على إيران، دون تنسيق مباشر مع الولايات المتحدة.

وفقًا للتقارير، فإن الجيش الإسرائيلي أبلغ واشنطن مسبقًا بخططه، ويتوقع أن تستهدف الضربة المرتقبة مواقع إيرانية حساسة داخل العراق وربما في سوريا. يأتي ذلك في وقت اتخذت فيه الولايات المتحدة تدابير احترازية عاجلة، تمثلت في دعوة بعض رعاياها إلى مغادرة المنطقة، وتحديدًا من العراق، بالإضافة إلى أوامر بإجلاء الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأمريكية في بغداد.

تشير مصادر استخباراتية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مارس ضغوطًا منذ أشهر على المؤسسات الأمنية والعسكرية لتوجيه ضربة “استباقية” ضد إيران، مستغلًا ما وصفه بـ”حالة الضعف والارتباك في الداخل الإيراني”، بالتزامن مع تعثر المحادثات النووية.

في خطاب ألقاه بمركز كينيدي في واشنطن، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكل صريح: “لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي… ابتعدوا عن المنطقة، لأنها قد تتحول إلى مكان خطير جداً خلال الأيام المقبلة”.

وشدد ترامب على أن أي تحرك إيراني نحو تطوير برنامجها النووي سيقابل بإجراءات غير تقليدية، منتقدًا تراخي إدارة بايدن في التعامل مع طهران.

في المقابل، صرّح عزيز نصير زاده، أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، بأن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي، متوعدًا بـ”الرد المباشر على أي عدوان”، واستهداف ما أسماه “كل القواعد الأمريكية في المنطقة”، إذا فشلت المساعي الدبلوماسية أو اندلعت شرارة الحرب.

ورغم هذا التصعيد، لا تزال القنوات الدبلوماسية نشطة، إذ أجرى المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويكوف لقاءات غير معلنة مع مسؤولين إيرانيين، في محاولة لإحياء المفاوضات المتعثرة حول البرنامج النووي الإيراني.