جيش الاحتلال يشق “محور ماجن عوز” في قلب خان يونس

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، عن شق محور عسكري جديد في قلب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أطلق عليه اسم “محور ماجن عوز”، ضمن ما وصفه بـ”عملية خاصة” نفذتها الفرقة 36 بالتعاون مع قوات من لواءي جولاني و188.

ونشر الجيش مقطع فيديو التُقط بواسطة طائرة مسيرة، يُظهر حجم الدمار الواسع الذي خلفته آلياته وجرافاته خلال شق المحور، في مشهد يُعيد للأذهان حجم الكارثة الإنسانية والبيئية التي تتعرض لها المدن الفلسطينية منذ اندلاع الحرب على غزة.

ويُعد هذا المحور العسكري الجديد الرابع الذي ينشئه الاحتلال داخل القطاع بعد محاور نتساريم وفيلادلفيا وموراج، ويهدف بحسب زعمه إلى “زيادة الضغط العسكري على حركة حماس”، لكن الواقع الميداني يكشف أنه يقسّم خان يونس فعليًا إلى قسمين، شرقي وغربي، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية لسكان المدينة.

وقد أعلنت قيادة الفرقة 36، التي تتولى أعمال التمركز في خان يونس منذ أشهر، أن هذا المحور يمثل تحولًا استراتيجيًا في سير العمليات العسكرية جنوب القطاع، دون التطرق إلى تداعياته الخطيرة على السكان المحاصرين.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة أن الجيش الإسرائيلي قدّم خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابنيت)، خطة متسارعة لإنشاء ما وصفه بـ”مدينة إنسانية” في رفح، جنوب قطاع غزة، بهدف احتواء الأزمة المتفاقمة بسبب النزوح الجماعي.

ووفقًا للخطة المقترحة، سيتم تجهيز المدينة خلال فترة تتراوح بين شهرين إلى أربعة أشهر، وتشمل إنشاء خيام مؤقتة وتوفير الاحتياجات الأساسية من الطعام والكهرباء والمياه.

ورغم الطابع الإنساني المزعوم، يُنظر إلى هذه الخطوة على نطاق واسع باعتبارها غطاءً لمزيد من التهجير القسري والتغيير الديمغرافي في القطاع، وسط تحذيرات حقوقية من استخدام “المناطق الآمنة” كذريعة لتكريس الاحتلال وتقويض حقوق الفلسطينيين.