4 أغسطس 2025 23:42
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

جيش الاحتلال يواجه أزمة نفسية غير مسبوقة: 1000% زيادة في طلبات علاج جنود الاحتياط بعد حرب غزة

كشفت صحيفة جيروزالم بوست عن تصاعد حاد في عدد جنود الاحتياط بجيش الاحتلال الإسرائيلي الذين يطلبون علاجًا نفسيًا بعد مشاركتهم في العمليات العسكرية الأخيرة، حيث ارتفع العدد من 270 حالة سنويًا إلى نحو 3000 حالة، أي بزيادة تفوق 1000%، بحسب ما صرّح به المقدم عوزي بيخور، رئيس وحدة الصحة النفسية في الجيش.

وقال بيخور إن أغلب هؤلاء الجنود هم مسرّحون أو احتياطيون باتوا مدنيين، ما يجعل التعامل مع حالاتهم أكثر تعقيدًا، إذ لا تشملهم البروتوكولات التقليدية للعلاج النفسي العسكري.

وأضاف:”نحن لا نتعامل مع جنود في الخدمة الفعلية، بل مع أشخاص عادوا لحياتهم المدنية ويواجهون صدمة ما بعد الحرب”.

وأوضح أن الجنود الذين يتلقون علاجًا نفسيًا يخضعون عادةً لـ12 إلى 15 جلسة علاج، فيما قد يستمر العلاج لآخرين لسنة أو أكثر، حسب شدة الحالة. وتوجد ترتيبات خاصة للعاملين في المكاتب الذين تأثروا بهجوم 7 أكتوبر 2023.

في مؤشر على عمق الأزمة النفسية، كشف بيخور أن بعض الجنود تواصلوا من داخل غزة لحجز مواعيد علاج نفسي بعد انتهاء خدمتهم.

وعلّق قائلًا:”هذا أمر غير معتاد في جيوش العالم، ويُظهر حجم الضغط النفسي الذي تراكم بفعل الحرب الطويلة والمكثفة “.

وأشار بيخور إلى أن جزءًا من هذا الارتفاع يعود إلى تحوّل في وعي الجنود واستعدادهم لطلب المساعدة النفسية مبكرًا، وهو أمر لم يكن معتادًا سابقًا.

هذه الأرقام تسلط الضوء على العبء النفسي العميق الذي خلفته العمليات العسكرية على الجانب الإسرائيلي، وهو ما قد يُترجم لاحقًا إلى أزمات اجتماعية وانهيارات على مستوى الجبهة الداخلية.

يُعد هذا الارتفاع انعكاسًا لـفشل استراتيجي مزدوج: عسكري في تحقيق الأهداف، ونفسي في احتواء آثار الصدمة.

كما يكشف عن ثغرة بنيوية في التعامل مع الجنود المسرّحين، حيث يفتقر الجيش لآليات فعالة لدعمهم بعد الخدمة.