حجاج بيت الله الحرام يؤدّون طواف الإفاضة وسط أجواء روحانية
وتنظيم استثنائي في المسجد الحرام

أدّى حجاج بيت الله الحرام اليوم السبت طواف الإفاضة في المسجد الحرام، وسط أجواء من السكينة والخشوع، وانسيابية تامة تعكس حجم الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة لتيسير أداء مناسك الحج في أجواء آمنة ومطمئنة.
وشهدت أروقة الحرم المكي تدفّق الحشود من الحجاج الذين انسابوا في صحن الطواف بتنظيم احترافي، ضمن منظومة خدمية متكاملة تشمل الأمن والإرشاد والمساندة الطبية، إضافة إلى توفير وسائل الراحة، لضمان أداء الركن العظيم من أركان الحج بسهولة ويُسر.
تزامنًا مع طواف الإفاضة، استقبل الحجاج أول أيام التشريق، بعد أن أنهوا أعمال النحر أمس الجمعة في أول أيام عيد الأضحى المبارك. واتسمت نفرة الحجيج من مزدلفة إلى منى بالهدوء والتنظيم الدقيق، ضمن خطة تفويج محكمة أشرفت عليها الجهات المعنية لضمان راحة ضيوف الرحمن.
ويواصل الحجاج اليوم رمي الجمرات الثلاث، بدءًا بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى (جمرة العقبة)، وسط انسيابية واضحة في حركة التنقل والتنظيم داخل مشعر منى، حيث تنتشر فرق الأمن، والخدمات الصحية، والإرشادية على مدار الساعة.
وتأتي هذه المنظومة المتقنة ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية، التي أولت رعاية الحجاج أولوية قصوى، وسخّرت كل الإمكانات البشرية والتقنية منذ لحظة قدومهم وحتى مغادرتهم، بهدف تقديم تجربة حج متكاملة وآمنة.
وكان الحجاج قد أدوا الركن الأعظم من أركان الحج، الوقوف بعرفة، ثم باتوا ليلتهم في مزدلفة، حيث جمعوا حصى الجمرات، قبل أن يتوجهوا فجر اليوم إلى مشعر منى، ليشرعوا في رمي جمرة العقبة الكبرى، ثم يقوموا بأعمال النحر والحلق والطواف والسعي، مكملين بذلك معظم مناسكهم في رحلة إيمانية تفيض بالخشوع والامتنان.
وسيمكث الحجاج في منى حتى نهاية أيام التشريق، مواصلين رمي الجمرات يوميًا، ومُكثرين من ذكر الله والدعاء، وسط خدمات متواصلة من قطاعات الدولة التي تعمل بلا كلل، لضمان أمن وسلامة الحجيج في كل المواقع.
تعليقات 0