حدث أثري بالغ الأهمية .. المتحف المصري الكبير يبدأ إعادة تركيب مركب خوفو الثانية

يشهد المتحف المصري الكبير، صباح اليوم الثلاثاء، حدثًا أثريًا وإعلاميًا بالغ الأهمية، يتمثل في نقل ألواح مركب خوفو الثانية من موقع ترميمها داخل المتحف إلى موقع عرضها الدائم بمتحف مراكب خوفو، إيذانًا ببدء أعمال إعادة تركيبها أمام الجمهور، في خطوة تُعد إضافة جديدة ومهمة لمسيرة الحفاظ على التراث المصري القديم.
ويأتي هذا الحدث في إطار المرحلة الثانية من مشروع استخراج وترميم وتجميع مركب خوفو الثانية، أحد أبرز المشروعات الأثرية الفريدة عالميًا، نظرًا لما تمثله مراكب الملك خوفو من قيمة تاريخية وحضارية تعكس تطور علوم الهندسة وصناعة السفن في مصر القديمة.
وتتضمن المرحلة الحالية أعمال إعادة تركيب المركب باستخدام أحدث الأساليب العلمية والتقنيات المتخصصة، مع إتاحة الفرصة لزائري المتحف لمتابعة مراحل العمل بشكل مباشر، بما يعزز من التجربة المتحفية ويبرز الجهود المبذولة في مجال الترميم والحفاظ على الآثار، ويمنح الجمهور فرصة فريدة لرؤية مراحل العمل عن قرب.
ويُذكر أن مركب خوفو الثانية تم اكتشافها بجوار هرم الملك خوفو بالجيزة، وتعد واحدة من أهم الاكتشافات الأثرية المرتبطة بعقيدة المصري القديم في العالم الآخر، حيث كانت المراكب الجنائزية ترمز لرحلة الملك مع الشمس في السماء، ما يعكس الفهم العميق للديانة والعلوم الهندسية لدى المصريين القدماء.
هذا المشروع يعكس التزام وزارة السياحة والآثار بالحفاظ على الإرث الحضاري لمصر، ويضع المتحف المصري الكبير في مقدمة المؤسسات العالمية المتخصصة في الترميم والاكتشافات الأثرية، ما يجذب الباحثين والزوار المهتمين بالثقافة المصرية القديمة من جميع أنحاء العالم.


تعليقات 0