15 يونيو 2025 20:14
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

حريق يلتهم مختبرات معهد وايزمان إثر الهجوم الإيراني

ضربة موجعة للبحث والعسكر في إسرائيل

كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير ألحق أضرارًا بالغة بأحد أبرز رموز البحث العلمي في إسرائيل، معهد وايزمان للعلوم، حيث اندلع حريق في أحد مبانيه التي تضم مختبرات حيوية.

ووفقًا للصور التي حصلت عليها الصحيفة، فإن النيران طالت أحد المباني العلمية داخل المعهد الواقع جنوب تل أبيب، ما يُعد ضربة مباشرة للبنية التحتية البحثية والعسكرية على حد سواء، في توقيت بالغ الحساسية وسط التصعيد العسكري المتواصل في المنطقة.

معهد وايزمان

تأسس معهد وايزمان عام 1944 وسُمي على اسم حاييم وايزمان، أول رئيس لإسرائيل وأحد أبرز علماء الكيمياء البريطانيين. ومنذ افتتاحه الرسمي في 1949، أصبح المعهد مركزًا عالميًا للأبحاث المتقدمة، ويضم اليوم أكثر من 30 مختبرًا علميًا، مكتبة ضخمة، وقاعات للمؤتمرات، إلى جانب مساكن للباحثين والكوادر العلمية.

يحصل المعهد على تمويل سخي من الجاليات اليهودية حول العالم والمنظمات الصهيونية، فضلًا عن الدعم الحكومي الإسرائيلي، مما منحه مكانة مرموقة في أبحاث السرطان، الجينات، والمواد الكيميائية الدقيقة، إلى جانب تطوير طرق التعليم العلمي.

ورغم طابعه الأكاديمي، فإن معهد وايزمان يلعب دورًا محوريًا في دعم المنظومة العسكرية الإسرائيلية، عبر تكنولوجيا متقدمة وأبحاث عسكرية تشمل:

الذكاء الصناعي والتحليل الاستخباراتي الضخم

أنظمة الطائرات بدون طيار وتوجيه الأسلحة الذكية

تقنيات الحرب الإلكترونية والتشويش

تطوير الشيفرات وأنظمة الحماية السيبرانية

إنتاج علاجات لجنود الحرب ونظم ملاحة بديلة لـ GPS

المساهمة في برامج الأقمار الاصطناعية والاتصالات المشفرة

الهجوم الذي طال معهد وايزمان لا يُعد مجرد استهداف لبنية بحثية، بل رسالة إيرانية مفادها أن تل أبيب لم تعد تملك حصانة حتى لمراكزها العلمية التي تدعم الأمن القومي الإسرائيلي.

وفي ظل غياب ردود فعل رسمية من جانب حكومة الاحتلال، يترقب العالم ما إذا كان هذا التصعيد النوعي سيفتح الباب أمام مواجهة إقليمية أوسع، تتجاوز حدود المعركة التقليدية بين الجيشين إلى حرب تستهدف العقول والمنشآت الاستراتيجية.