حزب الجبهة الوطنية: اتفاق شرم الشيخ انتصار للدبلوماسية المصرية وإحياء للأمل بعد عامين من الحرب

أعرب حزب الجبهة الوطنية عن فخره واعتزازه العميقين بالجهود الوطنية العظيمة التي قادتها مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي تُوجت اليوم بتوقيع اتفاق شرم الشيخ (أكتوبر 2025)، بعد عامين من معاناة إنسانية غير مسبوقة ومشاهد دامية طالت الأبرياء من النساء والأطفال، وخلّفت جراحًا غائرة في الوجدان العربي.
وأكد الحزب، في بيان رسمي، أن مصر أثبتت من جديد أنها صمام الأمان في المنطقة، وأنها الركيزة الثابتة في الحفاظ على استقرار الشرق الأوسط، والمظلة التي تلتف حولها الأطراف المتنازعة حين تغيب الحلول وتتعثر المساعي.
وأضاف البيان أن الوساطة المصرية لم تكن مجرد جهد دبلوماسي تقليدي، بل معركة إنسانية وسياسية خاضتها الدولة المصرية بكل مؤسساتها، بإصرار وشجاعة وإيمان بعدالة موقفها وسمو غايتها في إنقاذ الأرواح وإحياء الأمل.
وثمّن الحزب البيان التاريخي للرئيس عبدالفتاح السيسي عقب التوصل إلى الاتفاق، والذي شدّد فيه على أن مصر لم ولن تتخلى عن دورها في حماية الأرواح البريئة وصون حق الشعوب في الحياة والأمن والسلام.
وأشار الحزب إلى أن الاتفاق جاء ثمرة مفاوضات طويلة وشاقة خاضتها القاهرة بحكمة وحنكة وشرف، لتضع حدًا للحرب وتفتح باب الأمل مجددًا أمام الشعب الفلسطيني.
وأكد الحزب أن ما تحقق في شرم الشيخ ليس مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار، بل نقطة تحول تاريخية تعيد للمنطقة اتزانها وتؤكد أن السياسة المصرية لا تعرف المستحيل عندما يتعلق الأمر بصون الدم العربي واستقرار الإقليم.
وأوضح أن مصر عملت في صمت وثبات، وسط أجواء مشحونة وتحديات إقليمية ودولية معقدة، حتى نجحت في جمع الأطراف على طاولة واحدة، لتُعيد من أرضها صوت العقل ومنصة السلام إلى المنطقة.
وشدد الحزب على أن الاتفاق يرسخ مكانة مصر كـ ضامن رئيسي للأمن الإقليمي، ويعزز الثقة في قدرتها على إدارة الملفات الحساسة بروح المسؤولية والتوازن، داعيًا جميع القوى العربية والدولية إلى دعم هذا الاتفاق باعتباره فرصة حقيقية لبناء سلام عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في الحياة والكرامة.
واختتم حزب الجبهة الوطنية بيانه بالتأكيد على أن القوة الناعمة المصرية المتمثلة في الدبلوماسية الهادئة والقيادة الرشيدة أثبتت أنها لا تقل أثرًا عن قوة السلاح، وأن مصر ستظل الدرع والسند لكل ما هو عربي وإنساني، والضمانة الحقيقية لأي سلام دائم في المنطقة، مجددًا دعمه الكامل للرئيس السيسي في كل ما يتخذه من خطوات لحماية المصالح الوطنية وصون كرامة الإنسان العربي.
تعليقات 0