«حزب الله» يحذر عناصره من زيارة الجنوب… واغتيالات إسرائيلية متواصلة رغم وقف إطلاق النار

استأنفت إسرائيل غاراتها الجوية في الجنوب اللبناني، مستهدفة الخميس سيارتين في منطقتي النبطية والناقورة، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، وذلك رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر الماضي.

وأكدت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق تول-الكفور، وأخرى شاحنة في الناقورة، مما أدى إلى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى.

وترافق التصعيد مع تحذيرات داخلية من حزب الله لعناصره ومحازبيه بتجنّب زيارة مناطق جنوب نهر الليطاني، حتى لأسباب شخصية، وذلك بسبب تصاعد الملاحقات الإسرائيلية.

ووفق مصادر محلية، أصدر حزب الله تعميماً يطلب فيه من عناصره عدم ارتياد منازلهم أو قراهم في الجنوب، سواء جنوب الليطاني أو شماله، في ظل استمرار الاستهدافات التي لا تميز بين مقاتلين أو مدنيين يُعتقد بانتمائهم للحزب.

وتأتي هذه التطورات بعد توقف مؤقت في عمليات الاغتيال، أعقبه تنفيذ خمس اغتيالات خلال ثلاثة أيام الأسبوع الماضي.

وأشارت مصادر أمنية إلى أن الاستهدافات مرتبطة بعوامل أمنية بحتة، لا سياسية، مشيرة إلى أن إسرائيل تنفذ عملياتها “وفق توافر الأهداف”، دون الالتفات إلى الوساطات الدولية.

وسياسياً، ناقش رئيس مجلس النواب نبيه بري مع سفراء الاتحاد الأوروبي، وفي مقدمتهم سفيرة الاتحاد في بيروت ساندرا دو وال، سبل تفعيل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، في ضوء انتهاكات إسرائيل المتكررة للقرار الدولي 1701. من جانبه، شدد رئيس الحكومة نواف سلام خلال لقائه مع السفير الفرنسي في لبنان على أهمية دور قوات اليونيفيل وضرورة الحفاظ على الاستقرار في الجنوب.