حلف الناتو: تعزيز الردع والدفاع الجماعي ودعم أوكرانيا محور النقاشات

افتتح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، اليوم الأربعاء، أعمال اجتماع مجلس شمال الأطلسي على مستوى وزراء الدفاع، مؤكدًا أن جدول الأعمال يركز على تعزيز الردع والدفاع الجماعي، وتنفيذ الأهداف العسكرية الجديدة التي أُقرت خلال قمة لاهاي في يونيو الماضي.

وقال روته في كلمته الافتتاحية إن الوزراء “سيناقشون كيفية جعل دفاعاتنا أكثر قوة، والبناء على القرارات التاريخية التي اتخذت في قمة لاهاي لزيادة الإنفاق الدفاعي والإنتاج العسكري على نطاق واسع”، مشيرًا إلى أن الاجتماع يستعرض التقدم المحرز في تنفيذ الأهداف الجديدة للقدرات العسكرية لضمان جاهزية قوات الحلف في مواجهة أي تهديدات محتملة.

وأضاف أن الوزراء سيتناولون أيضًا تقييم أداء بعثات وعمليات الناتو، إلى جانب مناقشة نشاط الحلف الجديد “الحارس الشرقي” (Eastern Sentry)، الذي يهدف إلى تعزيز الأمن في الجناح الشرقي، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات جديدة لمواجهة التهديدات الناشئة من الطائرات المسيّرة.

وأكد الأمين العام أن جدول الأعمال يشمل كذلك بحث سبل تعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية عبر ضفتي الأطلسي، موضحًا أن “القوة العسكرية والقدرة الصناعية يسيران جنبًا إلى جنب لضمان أمن الحلف واستدامة قدراته”.

وفيما يتعلق بالحرب الدائرة في أوكرانيا، جدد روته التأكيد على دعم الناتو الثابت لكييف، وللجهود التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل تحقيق سلام عادل ودائم، مشيرًا إلى أن الحلف “يواصل مساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها”، بما في ذلك المبادرة الأخيرة التي نقلت معدات أمريكية بقيمة ملياري دولار إلى كييف بتمويل من حلفاء الناتو.

واختتم الأمين العام حديثه بالتشديد على أن الدعم المستمر لأوكرانيا لا يهدف فقط لردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بل يسهم في تعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية طويلة الأمد، ما ينعكس مباشرة على أمن الحلف واستقراره.