5 أكتوبر 2025 14:58
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

حماس تتحفظ وترامب يتحدى: خريطة الانسحاب تشعل سباق المفاوضات في شرم الشيخ

كشفت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة، عن بوادر توتر جديدة في مسار خطة وقف الحرب على غزة، بعد أن أبدت حركة حماس تحفظاتها على خريطة الانسحاب الإسرائيلي التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن مبادرته الأخيرة لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام.

وبحسب التقرير، فإن نقاط الخلاف الجوهرية بين الجانبين ستُطرح للنقاش في اجتماع حاسم يُعقد غدًا الأحد بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة وفود أمنية من حماس وإسرائيل، وبرعاية مصرية وإقليمية ودولية، في محاولة جديدة لكسر الجمود وإطلاق مسار تفاوضي أكثر واقعية.

وكان ترامب قد فاجأ العالم بمنشور مطول على حسابه الرسمي في منصة “تروث سوشيال”، كشف فيه عن خريطة قال إنها “تمثل الخط الأولي للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة”، مؤكدًا أن تل أبيب وافقت عليها رسميًا، وأن تنفيذ وقف إطلاق النار مرهون بقبول حماس لهذه الخريطة.

وقال ترامب في منشوره: “بعد مناقشات مطولة، وافقت إسرائيل على خط الانسحاب الأولي الذي عرضناه وأطلعنا حماس عليه. وعندما توافق الحركة على ذلك، سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فورًا. سنبدأ بتبادل الأسرى، ونمهد للمرحلة التالية من الانسحاب التي ستقربنا من نهاية هذه الكارثة التي استمرت 3 آلاف عام”.

وتشير تفاصيل الخطة، التي حظيت بتأييد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة، ونزع سلاح حماس، يليها انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي وتشكيل سلطة انتقالية بإشراف دولي، يُتوقع أن يتولاها ترامب مؤقتًا وفق الوثيقة المسربة.

وتُظهر الخريطة التي نشرها ترامب مناطق الانسحاب بدقة، حيث تبقى رفح ومحور فيلادلفيا تحت السيطرة الإسرائيلية في المرحلة الأولى، فيما تُصنف بيت حانون شمال القطاع ضمن “منطقة أمنية إسرائيلية”.

كما تتضمن الخطة إنشاء قوة عربية–إسلامية متعددة الجنسيات تتولى إدارة الشؤون الأمنية في غزة بعد الانسحاب الكامل، لضمان “عدم تجدد التهديدات”، بحسب نص الخطة.

ومن المقرر أن تُستأنف المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل يوم الإثنين المقبل في شرم الشيخ، برعاية مصرية، لحسم النقاط العالقة وتحديد جدول زمني واضح للتنفيذ.

فخطة ترامب، رغم جرأتها وواقعيتها السياسية، قد تواجه تعقيدات ميدانية وشكوكًا عميقة من الأطراف المعنية، خاصة مع استمرار تحفظات حماس على ترتيبات الأمن والسيادة في غزة، ما يجعل طريق السلام “طويلاً وشائكًا” كما وصفه أحد المسؤولين المصريين المشاركين في الوساطة.