حماس تحذر من مخطط تهويدي يستهدف الأقصى والمقدسيين يتأهبون للدفاع عن أولى القبلتين

حذّر هارون ناصر الدين، عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول مكتب شؤون القدس، من محاولات الاحتلال الإسرائيلي فرض واقع تهويدي داخل المسجد الأقصى المبارك، بعد سماحه لعشرات المستوطنين بأداء طقوس تلمودية على درجات البائكة الغربية لقبة الصخرة المشرفة قرب سبيل قايتباي.

ووصف ناصر الدين ما جرى بأنه “اعتداء خطير” وجزء من سياسة ممنهجة لتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا، محذرًا من أن الاحتلال يسعى لتحويل ساحاته إلى “أماكن عبادة يهودية” تمهيدًا لهدم المسجد، بدعم مباشر من حكومة الاحتلال وجماعات “الهيكل المزعوم”.

وأضاف أن سياسة هدم منازل المقدسيين بحجة عدم الترخيص تمثل “عقابًا جماعيًا متعمدًا”، إذ يرفض الاحتلال منح الفلسطينيين تصاريح بناء، بينما يوسع الاستيطان في قلب المدينة، في إطار “مخطط تهويدي شامل لتفريغ القدس من أهلها”.

وأكد القيادي في حماس أن “المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين لا يقبل القسمة أو التفاوض”، مشددًا على أن المقدسيين سيواصلون الرباط والصمود رغم الهدم والاعتقالات والإبعادات.

وفي ختام تصريحاته، دعا ناصر الدين الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل إلى تكثيف وجودهم في باحات الأقصى والتصدي لاقتحامات المستوطنين، مطالبًا الأمة العربية والإسلامية بـ”تحمل مسؤولياتها التاريخية والإنسانية في حماية المقدسات ووقف جرائم الاحتلال”.