حماس تدين هدم الاحتلال الإسرائيلي عمارة في سلوان وتهجير 13 عائلة مقدسية

أدانت حركة حماس، عبر القيادي عبد الرحمن شديد، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم عمارة سكنية كاملة في حي واد قدوم ببلدة سلوان في القدس المحتلة، واصفةً الحادثة بأنها واحدة من أكبر عمليات الهدم والتهجير الجماعي التي تستهدف الفلسطينيين في المدينة.
قال شديد في تصريح صحفي اليوم الاثنين، إن ما جرى يمثل سلوكًا إجراميًا يرقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان، ويأتي ضمن سياسة احتلالية ممنهجة تهدف إلى تفريغ القدس من سكانها الأصليين وفرض وقائع ديموغرافية جديدة بالقوة.
وأضاف أن الهدم أدى إلى تشريد 13 عائلة تضم نحو 100 مواطن، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتركهم بلا مأوى في ظروف إنسانية قاسية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعد اعتداءً صارخًا على الكرامة الإنسانية وتصعيدًا في سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال.
وأشار شديد إلى أن الخطوة جزء من مخططات تهويدية أوسع تهدف إلى السيطرة الكاملة على القدس عبر هدم المنازل، تشديد الحصار، وتقطيع أوصال الأحياء المقدسية، لصالح المشاريع الاستيطانية.
وأكد القيادي في حماس أن جرائم الاحتلال لن ترهب الشعب الفلسطيني في القدس، ولن تؤثر على صموده وثباته، رغم ما وصفه بـ توسيع دائرة الإبادة والتهجير التي يمارسها الاحتلال في غزة منذ أكثر من عامين.
وحذر شديد من استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الانتهاكات، محمّلًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها الحقوقية والقانونية المسؤولية الكاملة عن عدم لجم الاحتلال، داعيًا إلى تحرك عاجل وفعال لوقف سياسات الهدم والتهجير ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.


تعليقات 0