حماس تشنّ حملة أمنية واسعة ضد عصابات اللصوص والمتخابرين في غزة

كثّفت حركة حماس خلال الأيام الماضية من حملاتها الأمنية داخل قطاع غزة، مستهدفة عصابات اللصوص التي انتشرت بشكل ملحوظ في مختلف المناطق، إلى جانب متهمين بالتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي.

ووفقًا لما أفادت به مصادر في الحركة لصحيفة «الشرق الأوسط»، فقد صدرت تعليمات صارمة من القيادات العليا إلى مختلف الأجهزة الأمنية، بما في ذلك وحدات من كتائب القسام، لملاحقة العصابات والجهات التي تدعمها أو تتعاون معها، بالإضافة إلى معاقبة من يستغل المواطنين، خاصة من التجار، وذلك بحسب طبيعة الجُرم المرتكب.

وقد تصاعدت مؤخراً حوادث السرقات في غزة، بما شمل الاعتداء على مستشفيات ميدانية، ونهب شاحنات مساعدات إنسانية، واقتحام متاجر وأسواق عامة، إلى جانب السطو على المواطنين وسرقة ممتلكاتهم.

وأكدت المصادر أن قوات أمنية مشتركة، بعضها يتبع لحكومة غزة، نجحت في القبض على عدد من المتورطين بسرقة المستشفى الميداني الأميركي في منطقة الزوايدة، مشيرة إلى تصفية أحدهم لضلوعه في أعمال سرقة واعتداءات متكررة، وإطلاق النار على أقدام آخرين، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات ضرب وسحل علني لبعضهم، بهدف الردع العام.

كما كشفت المصادر أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية، تم قتل أو إصابة أو ضرب ما لا يقل عن 12 شخصاً تورطوا في حوادث أمنية، من بينهم اثنان متهمان بالتخابر مع إسرائيل يُشتبه في تزويدهما الاحتلال بمعلومات أسفرت عن مقتل فلسطينيين.

وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، شهدت المنطقة حالات مشابهة، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 17 آخرين، بعضهم تعرّض للضرب المبرح خلال عمليات أمنية نفذتها القوات المختصة.