حماس تشيد بدور الوسطاء والدول الداعمة وتدعو لتطبيق فوري لبنود الاتفاق وإنهاء الحصار

أصدرت حركة حماس، اليوم الجمعة، بيانًا عبّرت فيه عن تقديرها الكبير للجهود الوسيطة المبذولة من قبل مصر وقطر وتركيا خلال العامين الماضيين، والرامية إلى التوصل إلى اتفاق لإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني، مشيدة بدور هذه الدول في استضافة اللقاءات والعمل على تقريب وجهات النظر وتذليل العقبات التي مهدت، بحسب الحركة، لإحراز تقدم في إنهاء الحرب على غزة.

وتقدمت الحركة في بيانها بالشكر لكل الدول والهيئات التي ساندت الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية والسياسية والإنسانية، لا سيما الدول العربية والإسلامية الثمانية، إضافة إلى الجزائر وجنوب أفريقيا، مشيدة كذلك بدعم كل من روسيا والصين وكولومبيا، وكل لاعب دولي أو محلي ساهم في جهود وقف ما وصفته بـ”حرب الإبادة” وإسناد المواقف الفلسطينية على الأصعدة القانونية والسياسية والإنسانية.

وأثنت حماس أيضًا على من وصفهم البيان بـ”الشركاء المقدّمين للدماء” إلى جانب الشعب الفلسطيني، في كل من اليمن ولبنان والعراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومَن شاركوا في قوافل كسر الحصار أو في تظاهرات التضامن في ميادين حول العالم، معتبرةً أن مساهماتهم شكلت دعمًا معنويًا وميدانيًا مهمًا للشعب الفلسطيني.

كما نوّهت الحركة بدور وسائل الإعلام التي عملت على كشف ما اعتبرته “جرائم العدو” وإظهار معاناة الفلسطينيين ونشر دلائل المجازر وممارسات التطهير العرقي، مؤكدةً امتنانها للصحفيين ووسائل الإعلام الذين حافظوا على نقل الحقائق رغم الضغوط الممارسة عليهم ورفضهم الانسياق وراء سردية الاحتلال.

ودعت حماس في ختام بيانها إلى مواصلة الدعم والمتابعة من قبل الوسطاء والدول الصادقة، مُطالبةً بضرورة تنفيذ بنود الاتفاق المتبقية على وجه السرعة، لا سيما إدخال المساعدات بالكميات المطلوبة، وفتح معبر رفح في الاتجاهين أمام المدنيين، والشروع الفوري في عمليات الإعمار للمنازل والبنية التحتية من مشافٍ ومدارس ومرافق خدمية.

كما شددت الحركة على أهمية استكمال تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي المكونة من مستقلين تم التوافق عليهم وطنيًا لتتولى إدارة قطاع غزة، إلى جانب استكمال انسحاب القوات المحتلة من المواقع المتفق عليها، مع الدعوة لمواصلة إجراءات المساءلة القانونية ومقاضاة مرتكبي ما وصفتهم بـ”جرائم الحرب” أمام المحاكم المختصة، وإدامة حملات المقاطعة والعزل للمسؤولين عن العدوان حتى يتحقق ما تسميه الحركة عدالةً وحقوقًا للشعب الفلسطيني.