حماس تعلن استعدادها لاستخراج جثامين المحتجزين خلف الخط الأصفر بشرط توفير المعدات اللازمة للحفر

أكدت حركة حماس الفلسطينية في بيان رسمي صدر اليوم السبت، أنها على استعداد كامل للشروع في استخراج جثامين جميع المحتجزين الذين قضوا خلف ما يعرف بالخط الأصفر، وفي وقت واحد، وذلك ضمن خطوة تهدف إلى إنهاء هذا الملف الإنساني المعقد.

وأوضحت الحركة أن هذه المبادرة تأتي في إطار حرصها على التعامل بمسؤولية مع القضية، داعية في الوقت نفسه الوسطاء المعنيين واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التدخل الفوري والسماح بإدخال المعدات اللازمة التي تُمكّن من انتشال الجثامين بشكل منظم وإنساني.

وأشار بيان حماس إلى أنها قامت يوم أمس بتسليم ثلاث جثامين مجهولة الهوية للعدو الإسرائيلي، من أجل إخضاعها للفحوصات اللازمة وتحديد هوية أصحابها بشكل دقيق، وذلك في محاولة من الحركة لقطع الطريق أمام أي مزاعم إسرائيلية تتعلق بهذا الملف، وإظهار شفافيتها في التعامل مع القضايا الإنسانية رغم ظروف الحرب.

وأضاف البيان أن عملية استخراج الجثث تواجه تحديات كبيرة وصعوبات ميدانية بسبب طبيعة المواقع التي تتواجد فيها الجثامين، إلى جانب القيود المفروضة على تحركات الطواقم الميدانية العاملة في المنطقة.

وفي هذا السياق، تناولت وسائل إعلام إسرائيلية ما جرى، مشيرة إلى أن واحدة من بين الجثث الثلاث التي تم تسليمها لإسرائيل لا تعود لأي من المحتجزين الذين أُخذوا من داخل قطاع غزة، وفقًا لما أعلنته الجهات الإسرائيلية بعد إجراء الفحوصات الأولية.

وجاء في نص بيان الحركة: “لقد قمنا بالأمس، وفي إطار الحرص على عدم تعطيل عمليات تسليم الجثث، بعرض تسليم ثلاث عينات من جثامين مجهولة الهوية، إلا أن الجانب الإسرائيلي رفض استلام العينات وطالب بتسلم الجثامين نفسها لفحصها بشكل مباشر.”

وأكدت حماس في ختام بيانها أن الهدف من هذه الخطوة هو التعامل بإنسانية ومسؤولية مع الملف، بعيدًا عن أي استغلال سياسي، مشددة على أن الكرة الآن في ملعب الوسطاء والجهات الدولية التي يقع على عاتقها ضمان سير العملية بشفافية وعدالة.